فلسطين أون لاين

لعزله وإعاقة نقل المصابين

الاحتلال يجرف الطرق المحيطة في جبل صبيح

...

تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي إعاقة إسعاف المواطنين الذين يصابون برصاصها خلال فعالياتهم المتواصلة منذ أشهر في منطقة جبل صبيح جنوب نابلس احتجاجًا على إقامة بؤرة أفيتار الاستيطانية.

وذكر مواطنون من بلدة بيتا أن قوات الاحتلال وعبر جرافاتها العسكرية تلحق خرابا كبيرا بالشوارع المواصلة إلى جبل صبيح في بيتا في محاولة لمنع وصول المتظاهرين للجبل ونقل إطارات السيارات والقيام بفعاليات الإرباك الليلي والاشتباك.

تأثير سلبي
 ويقول وهاج بني مفلح من بلدة بيتا، إن قوات الاحتلال تتعمد تخريب الطرق صباح كل يوم جمعة لتأخير تقديم الإسعاف العاجل للشبان الذين يتعرضون للإصابة سواء بالرصاص أو الغاز.

 وأضاف أن هذا الأمر يؤثر سلبا على نقل وإسعاف المصابين، حيث يضطر الشبان الثائرون إلى نقل المصابين منهم سيرا على الأقدام لمسافة تمتد حتى 2 كيلو متر، وصولا إلى أقرب سيارة إسعاف.

 وتغلق قوات الاحتلال مداخل بلدة بيتا وتعزلها كلياً عن محيطها من البلدات والقرى بالحجارة والسواتر الترابية.

كما تتعمد حفر وتخريب حتى الممرات الترابية التي يسلكها البعض بين الحقول والأشجار.

وأفاد المواطن عمار حمايل، أن المدخل الرئيس للبلدة الموصل إلى بلدة حوارة ومدينة نابلس مغلق منذ نحو أسبوعين.

وأضاف آليات تابعة لجيش الاحتلال تتمركز قرب المدخل الرئيس لمنع أي شخص من الاقتراب منه ومحاولة إعادة فتحه.

وبين حمايل، أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولات الاحتلال منع الفعاليات الشعبية المتواصلة في مواجهة المد الاستيطاني في بلدة بيتا وتحديدًا في جبل صبيح.

وانتقد ما وصفه بالتقصير الرسمي والمؤسساتي لجهة العمل على إعادة فتح الطرق، مشددا على ضرورة تحمل الجهات الفلسطينية المختصة مسؤولياتها بهذا السياق.

تأخير العلاج
والجمعة الماضية، أصيب الشاب فايز بني مصلح برصاصة مغلقة بالمطاط بعينه اليمني أطلقها عليه أحد جنود الاحتلال المتركزين على قمة الجبل.

وأشار بني مصلح إلى ما وصفها بمعاناة كبيرة صاحبت اللحظات الأولى لإصابته، حيث اضطر الشبان إلى السير به مسافة كيلو متر واحد نحو سيارة الإسعاف، التي تعذر عليها الوصول إلى مكان إصابته.

وأضاف أنه فقد كمية كبيرة من الدم ريثما وصل إلى سيارة الإسعاف.

وطالب المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية والسلطة الفلسطينية بمتابعة وتوثيق كل ما يجري على جبل صبيح من اعتداءات إسرائيلية، لافتا إلى أن هناك تغييبا واستهتارا من قبل تلك المؤسسات لما يجري في المنطقة، منذ قرابة 6 أشهر.

وتحول جبل صبيح جنوب شرق نابلس إلى نقطة مواجهة ساخنة شبه يومية بين مواطنين وقوات الاحتلال والمستوطنين الذين يحاولون ترسيخ بؤرة استيطانية صغيرة شيدوها في مايو أيار الماضي على قمة الجبل المشرف على الطريق الرئيس بين نابلس ورام الله.

وينظم سكان بيتا مسيرات منددة بالاستيطان الإسرائيلي، بشكل شبه يومي، مطالبين بإخلاء المستوطنين الذين يسابقون الزمن لتثبيت وجودهم.

وارتقى خلال تلك المواجهات 8 شهداء وأصيب أكتر من ألف مواطن، فضلًا عن اعتقال عشرات آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

المصدر / فلسطين اون لاين