فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

أسير محرر: الاحتلال قتل أحد الأسرى المرضى أثناء التحقيق

احتفاء الشباب بقيم الفروسية.. حين تهزم الشعوب هزائمها

"حماس" تدعو إلى تصعيد الغضب الشعبي والمقاومة لردع المستوطنين عن جرائمهم

"تضامنًا مع غزة".. متظاهرون يغلقون جسر "غولدن غيت" الأمريكي

"الإعلامي الحكومي" يحذّر من تداعيات "بيئية وصحية" خطيرة تهدد حياة سكان محافظتي غزة والشمال

"ما زال جثمانيهما محتجزين".. شهيدان بهجوم قطعان المستوطنين على بلدة عقربا في الضفة الغربية

"لقد تم رفضي لأنني إسرائيلي".. "أكاديميون إسرائيليون" يتحدثون عن "عزلة متزايدة" بعد "مقاطعة جامعات عالمية"

حماس: "الفظائع" و"المشاهد المروعة" التي تُكتَشَف في مجمع الشفاء الطبي "حرب إبادةٍ" مُستوفاة الأركان

"محاولة لذبح القربان في رحابه".. جماعات "الهيكل" تعدّ برنامجَ اقتحامٍ للأقصى يقوده متطرفون بعيد "الفصح"

مصاب دفن بـ "جبيرته" وآخر "جرّد من ملابسه".. العثور على "مقبرة جماعية" لفلسطينيين دفنتهم قوات الاحتلال في مجمع الشفاء

"التعليم بحب" يُوصِلُ "نواس" إلى تصفيات كأس العالم للمبدعين العرب

...
غالية نواس (أرشيف)
غزة/ مريم الشوبكي:

تكره المعلمة غالية نواس الروتين، وكثيرًا ما تشجع طالباتها على التفكير خارج الصندوق كما تفعل في توظيف الأفكار الإبداعية لتقديم المحتوى التعليمي لهن بطريقة سهلة ومبسطة حاملة شعار "التعليم بحب".

وتؤكد نواس عن سابق تجربة وخبرة في المجال التعليمي، أن هذا الأسلوب يعين من يعانين صعوبات في التعلم، ويأخذ بيد المبدعات لإظهار إبداعهن وتنشيط خيالهن.

إبداعها في استحداث مبادرات نوعية، جعلها في مصاف المعلمات المبدعات على مستوى قطاع غزة، وفلسطين، والعالم أيضًا، وكان آخرها الترشح لنيل جائزة "كأس العالم للمبدعين العرب" المتوقع إعلان نتائجها في الـ19 من ديسمبر القادم.

وتنظم الجائزة شركة المجموعة العربية، وهي أهم شركة منظمة للجوائز الإبداعية للعرب حول العالم، ومقرها لندن.

تبين نواس أن المسابقة عالمية، وهي بطولة لجميع المبدعين العرب من جميع الاختصاصات ومن جميع دول العالم العربي.

ونواس مشرفة المرحلة بمديرية التربية والتعليم -شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، حاصلة على جائزة المعلم المتميز من وزارة التربية والتعليم، إذ سبق أن اختيرت ضمن أفضل معلمي فلسطين، وذلك حسب تقييم هيئة مهنة التعليم بوزارة التربية والتعليم العالي، إلى جانب العديد من الشهادات التقديرية من المؤسسات التعليمية الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

وتوضح نواس لـ"فلسطين" أن معايير المسابقة دولية معتمدة في تقييم الأداء، والأعمال، والإنجازات، والسلوكيات، وأساليب تعليم مبتكرة وحديثة ومواكبة للعصر، مع استخدام التكنولوجيا.

وتلفت إلى أن المعايير تتضمن تقديم طرق لمواجهة الصعوبات والتحديات التعليمية التي قدمتها من خلال مبادرتَي صعوبات التعلم، والتعلم بالحب، وغيرهما، مع ابتكار أدوات وسائل تعليمية حققت نجاحًا متميزًا، وكذلك التفاعل مع المجتمع المحلي والحصول على جوائز محلية أو عربية أو دولية، مع ضرورة التصويت عبر منصات التواصل الاجتماعي للمجموعة لدعم المرشحين.

وتشير نواس إلى أنها استحقت الترشح للجائزة لدورها المميز في العملية التعليمية، والتي خاضت فيها الكثير من النجاحات، والإنجازات على الصعيد المحلي، والدولي، وآخرها كانت كمحكمة دولية عالمية في مؤسسة التدريب العالمية.

وتهدف إلى إظهار المبدعين على الساحة العربية والعالمية، وتسليط الضوء على المبدعين في أوروبا، وتعزيز العلاقات العربية مع دول عربية أخرى.

ومن بين آلاف المشاركين، وتأهل مئات منهم، استطاعت نواس أن تحجز مقعدا في مرحلة التصفيات النهائية، تقول: "جميل جدًّا أن أمثل بلدي فلسطين، وأرفع اسمها عاليًا في لندن، ونجاحنا في الوصول إلى تلك المسابقات هو فخر لنا ورسالة لكل العالم أننا موجودون، على أرض فلسطين نحارب احتلالًا وتحديات، ولدينا إنجازات في كل المجالات وتحديدًا المجال التعليمي".

وحاليًّا نواس تقوم برحلة علاجية في تركيا، ولكنها على تواصل دائم مع طالباتها، وتنقل لهن أي تجارب تشاهدها من خلال تنظيم زيارات لبعض المدارس هناك للتعرف إلى مستوى التعليم لديهم.

وتضيف: "التقيت مع كثير من المعلمات من دول متعددة، تحدثن عن قوة التعليم في فلسطين، ولا سيما غزة التي تثبت دومًا جدارتها رغم الحصار والحروب التي دارت فيها".

وتختم حديثها برسالة لكل معلم ومعلمة في تحقيق نجاحات وإنجازات ومشاركة في المسابقات العالمية، وألا يستسلموا في حال لم يحالفهم الحظ في المرة الأولى، والمثابرة حتى تحقيق النجاح والفوز.