أكدت عائلة الناشط والمعارض السياسي المغدور نزار بنات أن أجهزة أمن السلطة تلاحق 14 فردا من أبناء العائلة منهم رجل مسن، للضغط على العائلة وإجبارها على التنازل عن حقها بشأن جريمة اغتيال ابنها.
وأفاد عمار بنات، ابن عم المغدور نزار، في حديث لصحيفة "فلسطين"، بأن أجهزة أمن السلطة تريد إنهاء قضية ابنهم عبر الضغط على العائلة بحملة الاعتقالات التي تشنها بين فترة وأخرى.
وأوضح بنات أن الـ14 شخصا يسكنون بالمنطقة (أ) في الخليل، وتلاحقهم أجهزة أمن السلطة بعد الدخول للمنطقة والتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنهم في كل مرة يتمكنون من الهروب من السطوة الأمنية.
ولفت إلى اعتقال أجهزة أمن السلطة اثنين من أبناء العائلة، أحدهما الشاهد الرئيس في قضية نزار، وأطلقت سراحه، والآن تواصل اعتقال شقيقه حسين الذي مددت محكمة السلطة اعتقاله 10 أيام، منبها إلى أن حملة الاعتقالات والملاحقات هدفها إنهاء قضية نزار، وفقًا لما تريد قيادة السلطة، وهو ما ترفضه العائلة، إذ تشدد على أنها ستسلك كل الإجراءات القانونية.
وبين أن ملف التوجه للمحكمة الجنائية الدولية أصبح جاهزًا، وفي أي وقت ستتجه العائلة إليها لمقاضاة قتلة نزار.
وكانت عائلة بنات قد أعلنت أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي تعليق مشاركة محاميها في الجلسات عقب اعتقال أمن السلطة حسين بنات، وعادت وأعلنت استئناف حضور المحامي، فيما أكدت الأسبوع الماضي، بعد حضور شهود العائلة، أن الشهود وصلوا إلى المحكمة بحرص وبطريقة خاصة، بسبب ما تقول إنها تضييقات من السلطة.
وخلال الفترة الأخيرة، اعتقلت السلطة عددًا من أبناء عائلة بنات، ضمن حملة ضغط عليها، لإجبارها على التراجع عن محاكمة القتلة.
واغتيل نزار ضربًا على يد قوة من أجهزة أمن السلطة بعد اقتحامها منزلًا تواجد فيه بالمنطقة الجنوبية بالخليل في 24 يونيو/ حزيران الماضي.
واتهمت عائلته السلطة باغتياله مع سبق الإصرار، رافضة تحويل القضية إلى عشائرية، ولا تزال تنظم فعاليات ومؤتمرات للمطالبة بمحاكمة ومحاسبة القتلة.