مع مرور الوقت تفقد أجهزة الحاسوب المحمول كفاءتها وتتباطأ وتيرة عملها. ويمكن للمستخدم مواجهة ذلك وإطالة العمر الافتراضي للحاسوب المحمول من خلال بعض التدابير التقنية المهمة؛ مثل التعامل السليم مع البطارية وتوسيع الذاكرة العشوائية والاستعانة بأقراص صلبة حديثة مثل أقراص الحالة الساكنة.
وأوضح كريستيان هيرش -من مجلة الحاسوب "شيب" الألمانية- أنه يمكن استعمال الحاسوب المحمول لمدة 3 إلى خمس سنوات، ومن الممكن أيضا أن تكفي هذه الأجهزة متطلبات المستخدم لمدة 7 سنوات عند استعمالها في الأغراض، التي لا تحتاج إلى قدرة حوسبة فائقة، مثل تصفح الإنترنت والبث المباشر والتطبيقات المكتبية في المقام الأول.
التعامل السليم مع البطارية
وتعد البطارية من أكثر المكونات استهلاكًا في الحاسوب المحمول؛ نظرا لأن كفاءتها تضعف مع كل دورة شحن كاملة.
وأوصى هيرش بضرورة التعامل مع البطارية بشكل سليم، موضحا أنه "يجب أن تعمل البطارية حتى فراغ شحنتها بشكل كامل كل بضعة أسابيع، ثم إعادة شحنها مرة أخرى، حتى تتمكن إلكترونيات الشحن من احتساب السعة الفعلية".
وتشتمل بعض موديلات الحاسوب المحمول على برنامج للبطارية، ويمكن للمستخدم الاعتماد على هذا البرنامج بحيث لا تقوم إلكترونيات الشحن بشحن البطارية بالكامل في أثناء التشغيل الدائم بواسطة توصيل كابل التيار الكهربائي، وهو ما يساعد على إطالة العمر الافتراضي للبطارية، ولكن يجب مراعاة أنه بعد عدة سنوات تفرغ شحنة البطارية بسرعة على الرغم من اتباع كل الاحتياطات، وهنا يتعين على المستخدم الاستغناء عن البطارية القديمة بأخرى جديدة.
وغالبا لا توفر الشركات المنتجة لأجهزة اللاب توب بطاريات بديلة أو أنها تكون باهظة التكلفة للغاية، وهنا يمكن للمستخدم الاستعانة بالبطاريات البديلة والتي عادة ما تكون أقل تكلفة، ولكن المشكلة تكمن في أنه لم يعد بالإمكان خلع بطاريات الحاسوب المحمول بسهولة؛ نظرا لاعتماد الكثير من الشركات على مفهوم التصميم النحيف لأجهزتها الجديدة.
وأوضحت المجلة أن هذه هي النهاية التقليدية لأجهزة الحاسوب المحمول؛ "نظرا لأن التطبيقات تتطلب المزيد من قدرة الحوسبة، علاوة على أن مقاطع الفيديو أصبحت تتوفر بدقة ووضوح أعلى بكثير من السابق، في حين تظل قدرة أجهزة الحاسوب المحمول على حالها، وهو ما يؤدي إلى تباطؤ وتيرة عمل الحاسوب المحمول على مر السنين".
توسيع "ذاكرة الوصول العشوائي"
وغالبا ما يرجع تباطؤ أجهزة الحاسوب المحمول إلى ذاكرة الوصول العشوائي (Ram)، ويمكن التعرف على ذلك من خلال فتح مدير المهام بالحواسيب المزودة بنظام "مايكروسوفت ويندوز" عن طريق الضغط المتزامن على الأزرار (Ctrl + Alt + Delete).
وإذا كانت ذاكرة الوصول العشوائي تعمل بالفعل بالقرب من 100%، فعندئذ يتم نقل جزء من عملياتها إلى القرص الصلب الداخلي، وهو يعمل بشكل أبطأ بكثير، وعندئذ يتعين على المستخدم التفكير في ترقية ذاكرة الوصول العشوائي.
وتوضح المجلة أنه يمكن توسيع ذاكرة الوصول العشوائي من خلال الاعتماد على شرائح "رام"، وقد تتوفر فتحة بأجهزة الحاسوب المحمول تتيح للمستخدم إمكانية تركيب شريحة أخرى لذاكرة الوصول العشوائي، أو يمكن الاستغناء عن شريحة ذاكرة الوصول العشوائي المستخدمة بشريحة أخرى ذات سعة أكبر، وذلك إذا لم تكن ملحومة في اللوحة الرئيسة.
زيادة عدد أقراص الحالة الساكنة
وإذا كانت الأقراص الصلبة قديمة أو ممتلئة عن آخرها، فإنه يمكن حل هذه المشكلة من خلال الاعتماد على أقراص صلبة بتقنيات حديثة أو زيادة السعة التخزينية لتسريع وتيرة عمل أجهزة الحاسوب المحمول. ونصح الخبراء الألمان بالاستغناء عن الأقراص الصلبة المغناطيسية بأقراص الحالة الساكنة لأنها تعمل بشكل أسرع من الأقراص الصلبة التقليدية.
وإذا كان الحاسوب المحمول يشتمل على قرص صلب من الحالة الساكنة بسعة تخزينية صغيرة فإنه يمكن الاستغناء عنه بقرص صلب كبير، وغالبا ما توجد فتحة (M.2) خالية لتركيب قرص الحالة الساكنة الإضافي.
كما يمكن الاستعانة بقرص صلب خارجي يتم توصيله بجهاز الحاسوب المحمول عن طريق منفذ "يو إس بي" حتى يتم نقل البيانات إليها، وعادة ما توفر هذه النوعية من الأقراص الصلبة سعة تخزينية أكبر.
ويتيح مدير المهام للمستخدم التعرف على مدى التحميل على المعالج وبطاقة الرسوميات، والمعروفة اختصارا باسم "سي بي يو" و"جي بي يو"، غير أنه لا يمكن استبدال هذه المكونات في أجهزة الحاسوب المحمول.
تنظيف فتحات التهوية
وتساعد بعض الإجراءات البسيطة أصحاب أجهزة الحاسوب المحمول في الحفاظ على حواسيبهم، كتنظيف فتحات مروحة التبريد بانتظام بواسطة المكنسة الكهربائية بعد ضبطها على أقل درجة شفط، حتى لا يتعرض المعالج للسخونة المفرطة ويحد من أدائه.
علاوة على أنه يجب إعادة تشغيل الحاسوب المحمول بالكامل من وقت إلى آخر؛ حيث عادة ما يعمل الحاسوب المحمول بصورة أسرع بعد كل مرة يتم فيها إعادة التشغيل.