فلسطين أون لاين

لا بد للقيد أن ينكسر

تظل قضية الأسرى تتصدر سلم أولويات شعبنا الفلسطيني لما تمثله من جرح نازف في خاصرتنا لا يمكن أن يندمل إلا بتبييض السجون حتى آخر أسير يعاني.

فما زال خطر الموت يتهدد حياة الأسرى المضربين عن الطعام نتيجة تردي أوضاعهم الصحية بشكل كبير، في ظل استهتار الاحتلال بحياتهم وعدم الاستجابة لمطالبهم العادلة.

حيث يخوض سبعة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ أشهر، رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفية بحقهم، بينما وصلت حالة بعضهم إلى حد الخطورة القصوى، حيث يقبع ثلاثة منهم في عيادة سجن الرملة وهم: هشام أبو هواش، وعلاء الأعرج، وشادي أبو عكر، بينما يقبع الأسير كايد الفسفوس، في مستشفى "برزلاي" والأسير مقداد القواسمي في مستشفى "كابلان" والأسير "لؤى الأشقر" يقبع فى عزل سجن مجدو، والاسير "عياد الهريمي " في عزل عوفر.

إن حياة هؤلاء الأسرى معرضة للخطر ومن الممكن أن يستشهد أحدهم في أي لحظة نتيجة الظروف الصحية الصعبة التي وصلوا إليها بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب وخاصه أقدم المضربين الأسيرين "الفسفوس والقواسمة" اللذين أضحى جسديهما هياكل عظمية.

وهنا نطالب المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية التدخل لإنقاذ حياة الاسرى المضربين قبل فوات الأوان والعمل على أن يحصلوا على حقهم في الحرية قبل أن يخرجوا من السجون في توابيت.

بالتأكيد شعبنا ينتظر صفقة وفاء أحرار 2، كما أن أسرانا باتوا يعدون أيامهم داخل باستيلات الاحتلال، بعدما استطاعت المقاومة من أسر المزيد من الجنود الصهاينة والاحتفاظ بهم سنوات فاقت المدة التي مكث فيها شاليط بيدها، لتقول للعالم إن قضية أسرانا العادلة لا يمكن التخلي عنها بعدما أدار العالم ظهره أمام صلف المحتل وفرضه قوانين جائرة بحق أسرانا عدا عن المحاكم الصورية التي تتعارض مع المواثيق الدولية وليس أدل على ذلك من الاعتقال الإداري الذي استحدثه المحتل ليعاقب أسرانا دون لائحة اتهام صريحة، وغيرها من الانتهاكات اليومية بحق أسرانا، خاصة بعد نجاح مجموعة من الأبطال أن يتنفسوا الحرية رغماً عن السجان في عملية نفق الحرية البطولية.

ومن هنا نقول ثقتنا بمقاومتنا كبيرة وننتظر اليوم الذي يتنفس فيه الأسرى حريتهم التي فقدوها ليعيش شعبنا بحرية وكرامة.