فلسطين أون لاين

السلطة تواصل اعتقال ناشطيْن لانتقادهم تصريحات الرجوب

...
صورة أرشيفية
رام الله- قدس برس

تواصل أجهزة أمن السلطة في رام الله، منذ عشرة أيام اعتقال ناشطيْن فلسطينييْن من الخليل ورام الله، على خلفية توجيههما انتقاد لتصريحات أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جبريل الرجوب، بأحقية اليهود في حائط "البراق" المقدسي.

وأوضح محامي مؤسسة "الضمير" لحقوق الانسان مهند كراجة، أن جهاز الوقائي في رام الله اعتقل الناشطين ظاهر الشمالي من بلدة "اذنا" قضاء الخليل ، وهو صحفي كتب مقالاً انتقد فيه تصريحات الرجوب، ونشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" كما ، واعتقل الناشط نصار جرادات على خلفية إعادة نشره لمقال الشمالي عبر صفحته على الموقع ذاته.

وبين كراجة لوكالة "قدس برس" للأنباء أن نيابة السلطة وجهة تهمة شتم مقامات عليا، وإثارة نعرات طائفية للناشطين الشمالي، وجرادات وتعرضا للتحقيق من قبل عناصر جهاز الوقائي على خلفية انتقادهما للرجوب، وتم تمديد اعتقالهما لـ 15 يوماً، ورفضت المحكمة ثلاثة طلبات للافراج عنها بكفالة مالية.

وأكد كراجة على أن تهمة "النعرات والمقامات العليا" توجه لكافة المعتقلين السياسيين، ومعتقلي الرأي، وخاصة الصحفيين، والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشدد الحقوقي كراجه، على أن احتجاز النشطاء على خلفية الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي يخالف المواد التي نص عليها الدستور الفلسطيني باحترام حرية الرأي والتعبير، كما ويخالف الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها السلطة الفلسطينية، ويندرج في إطار سياسية تكميم الأفواه وانتهاك واضح للحريات في اراضي السلطة الفلسطينية.

من جانبه أوضح عاطف جرادات والد الناشط نصار جرادات أن عناصر الوقائي اعتقلوا نجله الساعة الواحدة من فجر الأربعاء الماضي بعد اقتحام منزلهم في بلدة "بيتونيا" برام الله .

وأكد جرادات أن محكمة السلطة مددت اعتقاله لمدة 15 يوماً بتهمة اثارة النعرات الطائفية وقدح مقامات عليا ،وهو ما رأت فيه خطورة على الوطن من خلال ما نشره على موقع الفيس بوك من انتقاد لمسؤول فلسطيني.

وأوضح أن العائلة تأمل أن تقبل النيابة العامة طلباً للإفراج بكفالة عن نجله أخر او ان توضح الموقف قبل أن تتجه للجانب القانوني ،كون أن الاعتقال مخالف للدستور الفلسطيني الذي يكفل حرية الرأي والتعبير.

وأثارت تصريحات القيادي بـ"فتح" جبريل الرجوب، حول حائط البراق والمسجد الأقصى المبارك ردود فعل غاضبة لدى الفلسطينيين.

وكان الرجوب، قد قال في مقابلة أجرتها معه القناة العبرية الثانية حول زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لحائط البراق، إن "ترمب ذهب إلى الحائط الغربي (حائط البراق) ونحن ندرك أن هذا المكان مقدس لليهود، وفي نهاية المطاف هذا يجب أن يكون تحت السيادة اليهودية (..) ليس لدينا أي نقاش في هذا".

وكرر الرجوب تأكيده وتصريحاته أكثر من مرة حول "قدسية" حائط البراق بالنسبة لليهود وأنه سيبقى تحت "السيادة الإسرائيلية"، واستبدل في تصريحاته اسم المسجد الأقصى بـ "جبل الهيكل".