أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عددا من المزارعين بوقف العمل في أراضيهم الزراعية بقرية أرطاس جنوب بيت لحم.
وقال الناشط في مجال مقاومة الجدار والاستيطان في قرية أرطاس عوض أبو صوي إن سلطات الاحتلال اقتحمت منطقة "جبل أبو زيد" جنوب البلدة، وسلمت المواطن عادل محمد عودة إخطارا بوقف العمل في أرضه سواء بناء جدران استناديه أو استصلاح الأرض.
وأشار أبو صوي إلى أن سلطات الاحتلال وضعت مجموعة من الإخطارات قرب الطريق الزراعي الذي تم شقه من قبل وزارة الزراعة قبل عدة أشهر.
ولفت أبو صوي إلى أن استهداف منطقة "جبل أبو زيد" البالغة مساحته (1700 دونم)، يشكل خطرا كبيرا على المنطقة برمتها، ويمنع التوسع العمراني الوحيد.
وتتعرض المناطق الأثرية في أرطاس ومنطقة برك سليمان لهجمات وتنكيل مستمر من الاحتلال ومستوطنين، حيث شق الاحتلال عام 1979 طريقا استيطانيا في أراضي المواطنين لربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية المجاورة ببعضها البعض.
واستطاع الاحتلال مصادرة عشرات الدونمات الزراعية والرعوية، بقرارات عسكرية من ما تسمى "الإدارة المدنية وجيش الاحتلال".
ومدينة بيت لحم مغلقة من الشمال بسبب جدار الفصل العنصري، ومن الغرب والشرق بفعل الطرق الالتفافية والأنفاق، ولا يوجد امتداد سكني لمدينة بيت لحم وبلدات وقرى أرطاس ووادي رحال وهندازة، إلا هذه المنطقة.
وتعود بداية الاستيطان في محافظة بيت لحم إلى ستينات القرن الماضي، فكانت مستوطنة غوش عتصيون من أولى المستوطنات الإسرائيلية التي غرست في الأرض الفلسطينية بعد حرب حزيران عام 1967م.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية ارتكاب الاحتلال (2694) انتهاكاً خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي زادت بنسبة 40 % عن سبتمبر/ أيلول من العام المنصرم 2020.
وأحصى التقرير (11) اعتداءً استيطانيًّا تنوعت ما بين سلب وتجريف أراض وشق طرق والتصديق على بناء وحدات استيطانية.