اختتم وفد حركة المقاومة الإسلامية " حماس " الذي ترأسه رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة د. خليل الحية زيارته إلى إيران، ليلة أمس الاثنين.
وضم الوفد كلًا من: أسامة حمدان، وأبو أحمد جمال، ود. خالد القدومي ممثل حركة حماس في إيران.
وشارك وفد الحركة في مؤتمر الوحدة الإسلامية الذي نظمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وبدأت أعمال المؤتمر هذا العام يوم الثلاثاء الماضي، بمشاركة عدد من والعلماء والمفكرين والشخصيات الإسلامية من عدة دول.
ودعا الحية في كلمته خلال المؤتمر أبناء الأمة الإسلامية من مختلف الطوائف والمذاهب إلى الوحدة في مواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني والاستعمار الأمريكي، مؤكدا أن الأمة الإسلامية تمتلك عوامل الوحدة ومقوماتها.
وأشار الحية إلى جرائم الكيان الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية، لافتًا إلى أن "الاحتلال يمعن في تهويد القدس، ويزيد من محاولات تثبيت الأمر الواقع في المسجد الأقصى بالصلاة فيه وتقسيمه".
ودعا الحية الأمتين العربية والإسلامية إلى دعم المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن قضية فلسطين تمثل عنوان وحدة الأمة.
عدة لقاءات
وأجرى وفد حماس عدة لقاءات مع القائمين على المؤتمر، وفي مقدمتهم الشيخ حميد شهرياري، الأمين العام لمجمع التقريب، كما أجرى لقاءات أخرى مع المسؤولين الإيرانيين والضيوف المشاركين في المؤتمر من دول أخرى.
وخلال اللقاء مع الشيخ شهرياري، استعرض الحية تطورات القضية الفلسطينية في ظل الهجمة التي يتعرض لها المسجد الأقصى ومدينة القدس وأحياؤها، وما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، كذلك تم استعراض التغول الاستيطاني في الضفة، وجرائم الاحتلال ضد شعبنا وحصاره لقطاع غزة.
كما قدم وفد الحركة التهاني للشيخ شهرياري بنجاح مؤتمر الوحدة الإسلامية الخامس والثلاثين.
بدوره، أكد الشيخ شهرياري الموقف الثابت من القضية الفلسطينية ودعم الحق الفلسطيني، وشدد على سعيه المستمر نحو وحدة الأمة الإسلامية.
كما زار وفد حماس برئاسة د. خليل الحية، مقر جماعة الدعوة والإصلاح التي تعمل في أوساط أبناء السنة في إيران وتحظى باحترام الجميع.
كما أجرى وفد الحركة مباحثات مع الأمين العام للجماعة د. عبد الرحمن بيراني، وقيادات أخرى.
وفي اللقاء، تحدث بيراني عن نشاطات جماعة الدعوة والإصلاح وإنجازاتها، وواقع الأمة الإسلامية، مشيدا بالمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، داعيا الشعوب والدول الإسلامية إلى توحيد الصفوف للتصدي لهذا الاحتلال.
كما قدم رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة شرحا مفصلا عن آخر أوضاع فلسطين، ومعاناة الشعب الفلسطيني اليومية بسبب ممارسات الاحتلال التعسفية، مؤكدا أن حركة "حماس" ستواصل المقاومة حتى تحرير فلسطين وإعادتها إلى أهلها.
ودعا الحية أبناء الأمة الإسلامية إلى نبذ الخلافات ومنع تحولها إلى صراعات، وتعزيز التواصل بين جميع مكونات الأمة، مضيفا أن سرّ قوة الأمة في وحدتها، ومن دونها من الصعب بمكان مواجهة الأخطار والتهديدات.
كلمة قائد الثورة
وشارك وفد الحركة في اللقاء مع قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي الذي استقبل الوفود المشاركة في المؤتمر، وأكد أن اتحاد المسلمين سيحل القضية الفلسطينية بأفضل شكل، مضيفا أن "القضية الفلسطينية تشكل معيارا أساسيا لوحدة الأمة الإسلامية."
وشدد خامنئي على أن موضوع الوحدة الإسلامية ليس مسألة تكتيكية مؤقتة بل هو واجب شرعي وضرورة ملحة.
وأكد البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي الـ35، مكانة القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية على الساحتين الدولية والإسلامية، مشددا على أن "السلام والأمن والاستقرار في المنطقة بل في العالم لا يمكن أن يستتب إلا بإزالة بؤر الأزمات المتمثلة بالصهيونية العالمية.
وأضاف البيان أن "التطبيع الذي تسارعت إليه بعض البلدان يشجع الاحتلال على التمادي في غيّه وبطشه وعدوانه"، داعيا تلك البلدان إلى إعادة النظر في مواقفها.
وحيّا المشاركون في المؤتمر فصائل المقاومة الصامدة في وجه الاحتلال الصهيوني، مطالبين بلدان العالم الإسلامي مساندتها ومساعدتها.