فلسطين أون لاين

خريشة: "وفاء الأحرار" أثبت التزام المقاومة بالأهدافَ الكبرى للشعب الفلسطيني

...
صورة أرشيفية
غزة/ محمد أبو شحمة:

أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة، أن صفقة وفاء الأحرار التي أجرتها المقاومة الفلسطينية عام 2011، أثبتت التزام المقاومة الأهداف الكبرى للشعب الفلسطيني، وأبرزها الالتزام والوفاء لمن يقدم أثمانًا باهظة من حياته للبلاد، وأبرزهم شريحة الأسرى.

وقال خريشة لصحيفة "فلسطين": "عشر سنوات مضت على تنفيذ المقاومة في قطاع غزة صفقة وفاء الأحرار، إذ نجحوا فيها في إخراج أكثر من ألف أسير من مختلف التنظيمات الفلسطينية، ليوصلوا رسالة أن المقاومة لكل أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "المقاومة بعد نجاحها في أسر الجندي جلعاد شاليط من داخل دبابة عسكرية، حققت نجاحات كبيرة أخرى بشكل متلاحق، كان أبرزها استمرارها في إخفاء الجندي لسنوات طويلة، رغم محاولات الاحتلال البحث بكل الوسائل للوصول إلى أي معلومة له عنه، وهو ما فشل فيه بوضوح".

وتابع خريشة: "قبل عشر سنوات حين خرج الأسرى من سجون الاحتلال وفتحت لهم أبواب السجون، شعرنا بحالة كبيرة من الفرح والأمل، ونشوة الانتصار، والآن يتجدد الشعور لدى الشارع بأن صفقة جديدة ستتم ويخرج أسرانا".

وأوضح أن التاريخ قبل 10 سنوات يعيد نفسه هذه الأيام، إذ تخوض المقاومة مفاوضات غير مباشرة وكبيرة مع دولة الاحتلال، من أجل إطلاق عدد كبير من الأسرى من السجون، وإدخال الفرحة على قلوب عائلات الأسرى والشارع.

وأشار إلى أن الصفقة الجديدة تتحدث عن القيادي في حركة "فتح"، مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمود سعدات، وقادة من جميع الفصائل، وهو ما يعني الشمولية بها، إضافة إلى الأسرى المرضى، وصغار السن، والنساء.

وبين أن المقاومة أيضًا أدخلت أسرى نفق الحرية الستة في الصفقة الجديدة، وهو ما يعد انتصارًا كبيرًا للشعب الفلسطيني، ويساهم في رفع الروح المعنوية في الشارع الفلسطيني.

وقبل عشر سنوات، نجحت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في إبرام صفقة "وفاء الأحرار" وإخراج أكثر من 1000 أسير من مختلف الفصائل الفلسطينية، من سجون الاحتلال.

وتعد الصفقة من أقوى صفقات التبادل بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، لكونها شملت أسرى ذوي محكوميات عالية في سجون الاحتلال، وكبار الأسرى، والنساء، والمرضى، والأطفال.

واعتبرت الصفقة الأولى من نوعها من حيث التوزيع الجغرافي والفصائلي للمحررين والتفاوض والأسر والاحتجاز الذي تم على أرض فلسطين.