نظمت حركة حماس وعائلة القواسمة مسيرة في مدينة الخليل تضامناً مع الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام لليوم 79 على التوالي، بمشاركة من فعاليات المدينة وذوي الأسرى المضربين عن الطعام.
وردد المشاركون هتافات تضامنية مع الأسير القواسمة والأسرى المضربين عن الطعام مشيدين ببطولاتهم وتضحياتهم.
شموخ وصمود
وفي كلمة له عبر الهاتف وجه القيادي في حركة حماس أسامة حمدان التحية الى المضرب القواسمة وعائلته، مؤكدا بأننا اليوم نقف أمام صورة شموخ وصمود لأحد المجاهدين الذين أبو الذل والظلم.
وأكد بأن الأسير القواسمة بإرادة الله أولا ثم بشموخه سينال حريته رغم أنف الاحتلال.
وقال حمدان:" إضراب المقداد فصل من فصول مواجهة الاحتلال وفصل من فصول الصمود، كإرادة المقاومة في نفق الحرية وسيف القدس وصفقة وفاء الأحرار ، ويقابلها ضعف الاحتلال وهشاشة كيانها".
همة عالية
بدوره قال باسل النتشة القيادي في حركة حماس والذي خرج مؤخرا من سجون الاحتلال بأن المقداد قبل خوض الإضراب كانت همته عالية وعينه على الحرية فقط رغم كل الآراء التي نصحته بعدم خوض الاضراب لصعوبته.
ولفت النتشة إلى أن الاعتقال الإداري والذي سبق أن ذاق مرارته كما المئات من الأسرى يخضع فقط لمزاجية ضباط المخابرات في محاولة لكسر إرادة الأسرى وإذلالهم.
وأردف:" ندرك أن مقداد سينتصر وسيعلو على سجانه في القريب العاجل وهو مدرك لحالة التدليس والخداع من قبل محاكم الاحتلال.
وأشار النتشة الى أن التضامن مع الأسرى رسالة مهمة للمضربين وطريقة لنصرتهم ورفع همتهم ومعنوياتهم، وتلقى تلك الفعاليات صدى لدى ذوي الأسرى كذلك.
وكان مقداد القواسمة قد أكد مواصلة إضرابه حتى انتزاع حريته رغم خطورة وضعي الصحي.
وشدد القواسمة وهو على سرير المرض في مستشفى كابلان بحيفا على استعداده للتضحية حتى العودة الى أهله وأحبته.
ونبه الى أنه لا ينتظر قرار من الاحتلال بتجميد اعتقاله الاداري، وانما يريد قراراً بإنهاء اعتقاله الظالم.
وقال القواسمة:" مصر على إنهاء الاعتقال، وأنا عند قراري ولن أتناول الطعام أو المدعمات وقد اضطر للإضراب عن الماء".
وأضاف الأطباء أبلغوني أنني في مرحلة الخطر وقد يتوقف قلبي في أي لحظة، لكنني أريد العودة لأهلي واصدقائي وانهاء هذا القرار الظالم بحقي.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت الأسير القواسمي مؤخرًا من سجن "عيادة الرملة" إلى مستشفى "كابلان"، بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي.
يشار إلى أن القواسمي (٢٤ عاما) من مدينة الخليل أعيد اعتقاله في يناير من العام الجاري، وصدر بحقه قرار اعتقال اداري لمدة 6 أشهر، وحين قاربت على الانتهاء جددت له مخابرات الاحتلال الاعتقال الإداري؛ الأمر الذي دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بالحرية.