فلسطين أون لاين

تشارك فيه دولة الاحتلال لأول مرة

مشاركة السلطة في معرض "إكسبو دبي" يشجع على توسع التطبيع

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور:

لا تزال ردود الفعل الغاضبة من مشاركة السلطة في معرض " إكسبو دبي" مستمرة، خاصة مع مشاركة الاحتلال الإسرائيلي في المعرض لأول مرة؛ وهو ما عده الكثيرون بمنزلة موافقة السلطة على برامج التطبيع التي ترعاها بعض الدول العربية.

وتأتي مشاركة دولة الاحتلال في هذا المعرض على خلفية اتفاق التطبيع الذي وقعته مع الإمارات العام الماضي 2020 برعاية أمريكية.

الأكاديمي في جامعة بيت لحم مازن قُمصية أكد أن قرار السلطة الفلسطينية المشاركة في مؤتمر إكسبو 2021 في دبي هو قرار خاطئ ويساعد في دعم برنامج التطبيع المضاد لتطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني التي يسعى إلى تحقيقها منذ عشرات السنوات.

وأوضح قمصية في حديث لـ"فلسطين" أن كل برامج التطبيع التي ترعاها بعض الدول الخليجية، إضافة إلى السودان والمغرب، هي طعنة في ظهر القضية الفلسطينية، ومشاركة السلطة بها مشاركة في توجيه هذه الطعنة التي ليست في صالح القضية بل عكسها.

وقال قمصية: "كان على السلطة دراسة خطوة المشاركة من عدمها بناء على إيجابيات وسلبيات هذه الخطوة، التي كانت ستجد أن سلبياتها أكبر من إيجابياتها"، مستدركاً: "لكن يبدو أن طمع السلطة في الدعم المالي المقدم لها من الإمارات جعلها تتغاضى عن مشاركتها في برنامج التطبيع الخليجي".

ونبه إلى أن مشاركة السلطة في مثل هذه الفعاليات والبرامج التي تدعم التطبيع العربي مع دولة الاحتلال لا يأتي في مصلحة السلطة الفلسطينية التي انخفض مستوى الرضا الشعبي عنها إلى 20% فقط.

وأضاف قمصية: "إن 80% من الشعب الفلسطيني يطالب باستقالة محمود عباس والحكومة من قبل المشاركة في معرض إكسبو 2021، وإن هذه المشاركة ستساهم في تدني نسبة الرضا على الحكومة إلى 15%".

ودعا السلطة إلى توسيع نظرتها لكل فئات المجتمع الفلسطيني بعيداً عن النظرة الفئوية التي تسيطر على الحكومة وبعض الشخصيات التي تدير المشهد السياسي بعيداً عن مصلحة الشعب الفلسطيني لمصلحة جهات محددة.

طعنة في خاصرة الفلسطينيين

من جهتها، أدانت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، السماح لدولة الاحتلال الإسرائيلية بالمشاركة في معرض "إكسبو" المقام في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة.

وقالت المقاطعة في بيان لها، إنه رغم جميع المناشدات والطلبات بعدم استقبال دولة الاحتلال الإسرائيلية، لما يشكل ذلك من طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني، وتشريعاً للجرائم التي تنفذ بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في كل يوم.

وأشارت الديمقراطية إلى أن هناك العديد من الدعوات لمقاطعة هذا المعرض، بسبب مشاركة دولة الاحتلال، التي تريد من خلاله تلميع وجهها الإجرامي بحق الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي، وبهدف إعلان نجاح اتفاقية التطبيع "أبراهام"، التي رفضتها الشعوب العربية الحرة، ولا تزال تندد بالتطبيع بجميع أشكاله مع دولة الاحتلال الإسرائيلية.

وأكدت في البيان مطالب جميع حركات المقاطعة العالمية التي دعت إلى مقاطعة معرض إكسبو، وذلك عبر توجيه دعوات للمشاركين، لا سيما الفنانين والمثقفين والأكاديميين، تحثهم على مقاطعة هذا المعرض، حيث تضمنت هذه الدعوات نماذج عن سياسة الفصل العنصري الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.