قائمة الموقع

خصومات الرواتب تثقل كاهل الموظفين في رمضان

2017-06-13T08:32:50+03:00

لا يزال موظفو السلطة المدنيون والعسكريون في قطاع غزة يعيشون تحت صدمة خصم ما يزيد على 30% من رواتبهم، مع دخول شهر رمضان الكريم، والالتزامات التي يحتاجون لها في هذا الشهر، ويتحمل الموظفون أعباء إضافية، لاسيما مع اقتراب عيد الفطر وصلة الأرحام والالتزامات المنزلية الأخرى، إضافة إلى القروض التي باتت حملًا ثقيلًا على كاهل الموظف.

مستلزمات رمضان

أحمد عبد الهادي (40 عامًا) موظف مدني كان يتلقى راتب 2400 شيكل قبل الخصم، يدفع 1200 شيكل منها قرض بناء، ولا يتبقى له سوى 1200 شيكل، وبعد الخصم أصبح يتلقى راتب 500 شيكل فقط.

وبين عبد الهادي أنه بعد الخصم أصبح لا يستطيع توفير أدنى المتطلبات الرئيسة لعائلته المتكونة من 7 أفراد، ولا الذهاب إلى أخواته وصلة رحمه في شهر رمضان الكريم.

وقال: "لا يعقل أن أذهب في زيارة إلى أختي ولا أحمل معي هدية، لدي 4 أخوات وكل واحدة تحتاج لمبلغ زيارتها، هذا إضافة إلى مستلزمات رمضان والديون المتراكمة".

وتابع قوله: "هذا الراتب يعد لشهرين، لاشك أننا لن نحصل على راتب آخر قبل العيد؛ فهذا المبلغ ينبغي أن يغطي أيضًا مصاريف كسوة العيد والملابس الصيفية وحلويات العيد، إضافة إلى المستلزمات الأخرى التي نحتاج لها في شهر رمضان".

هدايا رمضان

ولا يختلف الحال كثيرًا عند المواطن أبو محمد إسماعيل؛ فهو كان يحصل على راتب 2000 شيكل قبل الخصم، وقد حصل على قرض لبناء منزله، وبعد الخصم لم يحصل على سوى 700 شيكل فقط من راتبه.

وقال لـ"فلسطين" عن معاناته: "نحن في شهر رمضان من المفترض أن تزيد الميزانية، ولكن في ظل هذه الأوضاع ربما لا نجد الطعام في المنزل، ولا أعرف كيف سأستطيع زيارة أخواتي وإخوتي وتقديم الهدايا لهم في شهر رمضان".

وتابع قوله: "هذا إضافة إلى أن كسوة العيد من هذا الراتب، كنا نتوقع بسبب الأوضاع وشهر رمضان أن يكون الراتب كاملًا، ولكن يبدو أن هناك مؤامرة كبيرة علينا، لا أدري نحن بأي اتجاه نسير، وكيف سيكون الوضع في الأيام القادمة".

كسوة العيد

أما زياد نعيم (33 عامًا) فهو كذلك لم يسلم من أزمة الرواتب التي يعاني منها الموظفون في قطاع غزة؛ فقد حصل على راتب ألف شيكل فقط، يدفع منها 800 شيكل إيجار المنزل، ولا يتبقى له سوى 200 شيكل فقط، إضافة إلى أن لديه أربعة أبناء يحتاجون لمصاريف خاصة.

وقال نعيم لـ"فلسطين" عن معاناته: "لا أعرف إلى متى سنستمر على هذه الحالة التي نعيش فيها، لم يتبق من راتبي سوى 200 شيكل، ولا أعرف ما الذي سأشتريه بها، هل أسد بها الديون أم أشتري كسوة العيد لأبنائي أم أشتري مستلزمات رمضان التي لم أشترها حتى الآن، أم للعلاج، أم لزيارة إخوتي وأخواتي؟!، وضعنا يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ولا أحد ينظر إلينا بعين الرحمة".

وأعلنت الحكومة في 4 أبريل الماضي خصومات من رواتب موظفي السلطة في غزة، طالت العلاوات وجزءًا من علاوة طبيعة العمل، بقيمة 30- 50 % من الراتب.

وأرجعت الحكومة الخصومات إلى "أسباب تتعلق بالحصار المالي الخانق الذي يفرض على فلسطين، إضافة إلى انعكاسات آثار الانقسام، وحصار الاحتلال وإجراءاته المشددة".

وتلقى موظفو السلطة الخميس الماضي رواتبهم عن شهر مايو المنصرم مخصومًا منها، ما بدد آمالًا كانت ترافقهم في التراجع عن الخصم، خاصة مع دخول شهر رمضان المبارك، ومع تلقي النقابة وقيادات من فتح بغزة وعودًا بصرف ما خصم ووقف الخصومات عن الموظفين.

اخبار ذات صلة