فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

بمناسبة يوم الأسير: شهادة الأسير عز الدين عمارنة عن السجون وعجائبها السبع!

منذ 7 أكتوبر.. الاحتلال اعتقل نحو 100 صحفي فلسطيني بشكلٍٍ تعسفي

استنادًا لـ "تسجيل صوتي".. "التحقيقات الفيدرالي" يكشف تفاصيل جديدة عن حادثة اغتيال الطفلة هند وأسرتها

"كل يوم هو بمثابة صراع من أجل البقاء".. الأمم المتحدة تدعو لمساعدات بقيمة 2.8 مليار دولار للفلسطينيين

هكذا يشارك أطباء "إسرائيليون" في جرائم تعذيب أسرى غزة وبتر أطرافهم "دون رحمة"

"بقذيفة إسرائيلية واحدة".. قتلت 5 آلاف من أجنة أطفال بغزّة وأزهق الأمل الأخير لمئات الأزواج بـ "الإنجاب"

السلطات الأمريكية تعتقل موظفين في "جوجل" احتجوا ضد التعاون التكنولوجي مع "إسرائيل"

هنية يبحث مع وزير الخارجية التركي التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب على غزة

حماس: أسرى الاحتلال عالقين في حسابات نتنياهو ومناورات "البحث عن العظام" في مقابر غزة فاشلة

"طوفان الأقصى" تكبّد "إسرائيل" خسائر باهظة.. "تل أبيب" تسجل يوميًا 60 جنديًا معاقًا بسبب عدوانها على غزة

تقرير المقاومة الشعبية بالضفة رسَّخت معادلات جديدة مع الاحتلال في سبتمبر

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ نور الدين صالح:

لا يزال لهيب المقاومة الشعبية مشتعلاً في جميع مدن وقرى الضفة والقدس المحتلتين، ما دفع الاحتلال الإسرائيلي في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي للتراجع عن جملة من القرارات الخطرة بحق شعبنا أو تأجيلها.

وضرب الشباب الثائر مثالاً رائعاً في استخدام وسائل المقاومة الشعبية، منها نموذج قرية بيتا شرقي مدينة نابلس، الذي شكَّل نموذجاً يُحتذى به في التصدي لممارسات الاحتلال ومستوطنيه الذين أرادوا بناء بؤرة استيطانية تحت اسم "جفعات أفيتار" على قمة جبل صبيح.

وعلى مدار أكثر من 150 يوماً يواصل أهالي "بيتا" مقاومة الاحتلال، عبر التظاهرات الشعبية وفعاليات "الإرباك الليلي"، كذلك الحال في بيت دجن شرق نابلس التي يستخدم سكانها الوسائل ذاتها لمنع إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي البلدة.

ويلجأ أهالي "بيتا" و"بيت دجن" إلى إشعال الإطارات المطاطية، واستخدام الأبواق التي تصدر أصواتاً مزعجة وإضاءة الكشافات القوية لإزعاج المستوطنين لدفعهم للرحيل عن أرضهم، إلى جانب المسيرات الأسبوعية التي تؤدي إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.

وخلال الشهر الماضي، أجلت محكمة الاحتلال العليا قرار إخلاء وتهجير أهالي قرية الخان الأحمر.

ولم يكن حي الشيخ جراح وبلدة سلوان بعيدين عن مشهد محاولات التهجير والهدم، فسكانهما رفضوا الانصياع لقرارات الاحتلال واستمروا في مقاومته وصولا لتأجيل التنفيذ لأشهر عدّة.

وفي مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة عاد المقاومون ليسطروا لوحات عز وفخر بدمائهم، عبر تصديهم لقوات الاحتلال التي تقتحم المخيم بين الحين والآخر لاعتقال المواطنين.

شراسة الاحتلال

وقال القيادي في المقاومة الشعبية صلاح الخواجا، إن شهر سبتمبر كان الأخطر في القرارات السياسية الإسرائيلية في عمليات قتل وإعدام الفلسطينيين، مستدلا باستشهاد خمسة شبان في آن واحد قبل عدة أيام.

وأشار الخواجا في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن الاحتلال استخدم الرصاص الحي مباشرة ضد النشطاء والشباب الثائر، عاداً هذه الاعتداءات دليلاً على أن الاحتلال يريد كسر أي محاولة تصعيد، وعدم إعطاء الأمل لشعبنا بإمكانية مراكمة الفعل الكفاحي وتشكيل انتفاضة حقيقية ضده.

وأكد أن استمرار المقاومة الشعبية يُبقي القضية الفلسطينية فعّالة، ويظهر للعالم والمجتمع الدولي كذب وتزييف محاولات تضليل حكومات الاحتلال المتعاقبة والادعاء باحترام المنظمات الدولية وحقوق الإنسان، والتزام قرارات الأمم المتحدة.

وأضاف: في الحقيقة الاحتلال ينتهك القرارات الأممية يومياً، ويتخذ قرارات جديدة في مصادرة الأراضي وتوزيع بؤر استيطانية أخرى، ضمن محاولاته فرض أمر واقع في الضفة، إضافة لاقتحامات الأماكن المقدسة.

وتابع: المقاومة الشعبية زادت الالتفاف الدولي حول مطالب وحقوق شعبنا، وفضحت سياسات الاحتلال.

وشدد الخواجا على أن استمرار المقاومة الشعبية دفع حكومة الاحتلال للتراجع عن بعض القرارات وتأجيلها، مثل إبلاغ محكمة الاحتلال العليا تأجيل هدم الخان الأحمر لستة أشهر جديدة.

ولفت إلى أن الضغط الشعبي والدولي والقانوني يساهم في "عدم اتخاذ قرارات قد تضع دولة الاحتلال في مواجهة مع محكمة الجنايات الدولية".

ونبَّه الناشط في المقاومة الشعبية إلى أن الأخيرة لا تسعى فقط لتأجيل القرارات، بل لإنهائها بالكامل حتى دحر الاحتلال عن كل أرض فلسطين.