كشفت لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن عقد لقاء تطبيعي في رام الله أخيرًا استقبلت فيه وفدًا ضم 15 ناشطًا ممن أسمتهم "أنصار السلام"، موضحة أنهم وزراء وأعضاء كنيست سابقون يدعمون حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضحت لجنة التواصل أنه كان في استقبال الوفد، الذي ترأسه عوفير بينس، عدد من القيادات الفلسطينية.
ويتجدد اللقاء مرة تلو الأخرى، والقبلات والابتسامات والمصافحة الحارة تتكرر أمام الكاميرات، على حين مصادرة الأراضي في الضفة والقدس تسير وفق خطة ممنهجة للاستيلاء على معظم الحقول والمزارع، وطرد أصحابها منها وتحويلهم إلى قائمة العاطلين عن العمل، بحجة إقامة المستوطنات والمناطق الأمنية التي أتت على خيرة الأراضي، ووصلت إلى أماكن تجمع المياه العذبة لضمها إلى الكيان المحتل، ليحرم أصحابها منها ويعانوا العطش هم ومزارعهم وأنعامهم.
والقدس لم يبقَ منها سوى 4% فقط بأيدي أصحابها العرب، والباقي صادره الصهاينة.
ويجتمع أبو مازن برئيس الشاباك وقوات الاحتلال تجتاح مدن وقرى الضفة الفلسطينية يوميًّا لتدمر البيوت على أصحابها، وتعتقل من تشاء، وتغتال المجاهدين الأحرار الذين رفضوا تسليم سلاحهم، وأصروا على الرباط والمقاومة.
والمصافحة مستمرة وقطاع غزة يعاني حصارًا ظالمًا، طال جميع مقومات الحياة الأساسية لمليوني فلسطيني، فلا دواء، ولا علاج للمرضى الذين يموتون يوميًّا بسبب إغلاق المعابر في وجوههم، والمنشآت الحيوية توقفت، والبطالة وصلت إلى النسبة الأعلى في العالم، والأطفال يناشدون لرفع الحصار دون مجيب.
ويتمسك صاحب المقاطعة بالحوار مع الصهاينة ويدير ظهره للحوار مع أبناء شعبه، ويرفض الجلوس معهم على طاولة واحدة يناقش قضايا أمتنا المصيرية، التي أصبحت في أيدي حفنة من جامعي المال يبحثون عن مشترٍ لمواقفهم، يبيعون له ثوابتهم في إحدى العواصم الغربية.
وهنا يحق لنا أن نرفع صوتنا عاليًا إلى أبي مازن، أنك أقسمت اليمين على أن تحمي مصالح الأمة، وتعبر عن آمالها، ومصالح أمتنا لا يمكن أن تتقاطع أو تلتقي مع مصالح عدونا الذي لا يحمل لنا إلا كل سوء ومكروه، ولا يمكن أن نأخذ منه أي شيء دون أن ندفع الثمن من دمائنا وأبنائنا وقادتنا.