قتل شخصان من فلسطينيي الداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948، في جريمتي إطلاق نار منفصلتين وقعتا بفارق ساعات، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة في جرائم أخرى، وذلك خلال 24 ساعة الماضية.
وأفاد موقع "عرب 48" الإخباري (المتخصص بأخبار الداخل الفلسطيني المحتل)، اليوم السبت، بمقتل الشاب أحمد الجرجاوي (30 عاما) بالنقب (جنوب فلسطين المحتلة) وأصيب شاب آخر بجروح وصفت بـ "المتوسطة" خلال تواجدهما في مقهى بالبلدة القديمة، دون الإشارة إلى أسباب الحادثة
وأشار إلى أنه تم نقل "الضحية" والمصاب، إلى مستشفى "سوروكا" لتلقي العلاج، غير أن محاولات إنقاذ حياته باءت بالفشل وأقر الطاقم الطبي وفاته متأثرا بجروحه.
وفي الناصرة ، قُتل المواطن نعيم سوري (55 عاما)، متأثرا بجروحه الحرجة إثر تعرضه لإطلاق نار في المدينة، وفق المصدر ذاته.
وجاء في التفاصيل أن القتيل خرج من السجن قبل 4 شهور، بعدما قضى عقوبة لمدة 19 عاما على خلفية ضلوعه في جريمة قتل، تعرض مساء الجمعة إلى جروح حرجة في أنحاء جسده أدت إلى وفاته.
وفي "كفر قاسم"، أصيب شاب بجروح خطيرة، يعمل في شركة حراسة بالمدينة، جرّاء تعرّضه لإطلاق نار حينما كان يتواجد في شارع "السلطاني"، دون معرفة الأسباب، بحسب ما أفاد به الموقع الإخباري ذاته.
وفي أم الفحم، أُصيب ثلاثة أشخاص في حيّ "عين تينة" في المدينة، جرّاء تعرّضهم لإطلاق نار كذلك.
وقالت سلطات الاحتلال في بيان، إنها "فتحت تحقيقا بعد تلقي بلاغ حول إطلاق نار صوب عدة أشخاص كان يمكثون في مركبة في أم الفحم".
وذكر البيان أن المصابين، هم زوجان، بالإضافة إلى طفل (6 سنوات) تواجد في المركبة ذاتها، أثناء استهدافها.
ولفت البيان إلى أن الشاب الذي يبلغ من العمر 26 عاما، أُصيب بجراح متوسطة، فيما أُصيبت زوجته التي تبلغ من العمر 19 عاما، بجراح طفيفة.
وبحسب بيان الشرطة، فقد نُقل الشاب والطفل المصاب، إلى مشفى "هعيمك" بمدينة العفولة، لاستكمال تلقي العلاج، فيما أفاد المشفى ذاته في بيان مقتضب، بأن الطفل "في حالة خطيرة للغاية"، مضيفا أنه نُقل "إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية عاجلة".
ووفق الموقع الإخباري، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في الداخل المحتل منذ مطلع العام 2021 إلى 81 قتيلا بينهم 12 امرأة؛ علمًا بأن الحصيلة لا تشمل جرائم القتل في منطقتي القدس وهضبة الجولان المحتلتين.
ويعيش المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل، على وقع الانفلات الأمني وتفشي جرائم القتل، التي حصدت العشرات وطالت جميع الفئات، وأضحت خطرا حقيقيا يهدد نسيج المجتمع وأمنه، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة الإسرائيلي عن القيام بدورها في كبح جماح الظاهرة.
يشار إلى أن فلسطينيي الداخل المحتل، الذين أطلق عليهم الاحتلال تسمية "عرب 48"، بينما يعرفون فلسطينيًا بـ "فلسطينيو 48" أو "فلسطينيو الداخل"، هم من أحفاد نحو 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إقامة دولة الاحتلال في العام 1948. وما زالوا يعيشون داخل حدود دولة الاحتلال، بحدود الخط الأخضر، أي خط الهدنة 1948، ويملكون الجنسية "الإسرائيلية".
ويُشكّل فلسطينيو الداخل أكثر من 20 في المائة من سكان الدولة العبرية، الذين يزيد عددهم عن 9 ملايين نسمة، وفق بيانات صدرت عن سلطات الاحتلال.