صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرافتين من نوع "باجر" في مسافر يطا جنوب الخليل وفي قرية فرخة غرب سلفيت، ضمن سياسة التضييق على المواطنين الفلسطينيين لحملهم على الرحيل.
وأفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال صادر "باقرا" في تجمع أم لصفة في مسافر يطا جنوب الخليل أثناء عمل استصلاح قطعة أرض في المنطقة.
ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم، لصالح الاستيطان.
وتعاني مدينة الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق.
وفي سياق متصل، صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرافة "باقرا" تتبع قرية فرخة غرب سلفيت، ونقلتها إلى معسكر قريب تابع لجيش الاحتلال.
وفرخة قرية فلسطينية زراعية في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، وتبلغ مساحتها 5,675 دونم. ومن القرى التي احتلت عام النكسة، وهي القرية البيئية الأولى في فلسطين.
ويوجد في سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة ما بين سكنية وصناعية، وتبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لصالح المستوطنين.
وتعتبر "أريئيل" من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، والتهمت آلاف الدونمات من أراضي المواطنين، كما أن الاحتلال يسعى لضمها للسيادة الإسرائيلية ضمن مخطط يشمل الأغوار وعدد من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة والقدس.
وتعد سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.
وتعاني محافظة سلفيت من كثرة المستوطنات والمناطق الصناعية في أراضيها، حيث بات عددها أكثر من قرى وبلدات المحافظة، وتتسبب بتلويث البيئة وتخريب الأراضي الزراعية وسرقتها.