يواصل القيادي في حركة "حماس" الأسير عايد دودين (٥٤ عاما) من دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية مقاطعته للدواء لليوم الثالث على التوالي، رفضًا لتمديد اعتقاله إداريًا.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير دودين أعلن عن مقاطعته للدواء ورفض المثول أمام المحاكم، بعد تمديد اعتقاله إدارياً لمدة ثلاثة أشهر، بعد عامين من الاعتقال الإداري المتواصل.
واعتقلت قوات الاحتلال القيادي دودين بتاريخ 28 سبتمبر2019، بعد اقتحام منزله في بلدة دورا جنوب الخليل وتفتيشه وتحطيم محتوياته، ولم يمضِ حينها على إطلاق سراحه سوى عدة شهور فقط، وبعد عدة أسابيع أصدرت بحقه قرار اعتقالٍ إداري دون تهمة.
اعتقال ظالم
من جانبها، أفادت زوجة "دودين" بأن الأخير أمضى ما يقارب عامين في آخر اعتقال إداري له، وأنه تم تمديده 3 أشهر جديدة ليتجاوز بذلك الحكم عامين في الاعتقال الإداري الحالي.
وأوضحت أن زوجها البالغ من العمر ٥٤ عاما أمضى ما يقارب 12 عاما في الاعتقال الإداري وقبلها ما يقارب 8 سنوات متواصلة أي ما مجموعه ٢٠ عاما في سجون الاحتلال بلا وجه حق.
وأشارت الى أن زوجها اضطر لمقاطعة الأدوية التي يتناولها باستمرار فور صدور حكم التمديد بحقه، وذلك على الرغم من أنه يتناول 4 أدوية دائمة لأمراض مزمنة كالضغط وزيادة الدهون والأعصاب في المعدة، كما قرر مقاطعة المحاكم احتجاجا على تمديد اعتقاله.
قضية انسانية
وطالبت زوجة "دودين" لضرورة بضرورة أن يتحرك العالم ضد سياسة الاعتقال الاداري المليئة بالظلم، داعية إلى اتخاذ ردة فعل حقيقية من قبل المؤسسات الحقوقية تجاه عايد وكل الأسرى الإداريين.
وأشارت إلى أن الاعتقال الإداري بلا أي سبب، مبينة أنه وبمجرد تحرر دودين من الاعتقال تكون العائلة على يقين أن الاحتلال سيعاود اعتقاله، لافتة أنهم كعائلة يعيشون كل حياتهم بخوف وقلق من أي اعتقال جديد، فهو لا يمضي على تحرره شهرين بالخارج ثم يعاودون اعتقاله.
وأضافت:" أبناؤه كبروا وصار عنده أحفاد ولكنه لم يعش معهم الحياة الاجتماعية بمعناها الحقيقي، وهذا ترك فجوة كبيرة بين الأبناء ووالدهم".
استهداف متعمد
ويتعمد الاحتلال استهداف القيادي "دودين" بشكل دائم، حيث أمضى قرابة الـ20 عاماً في سجون الاحتلال معظمها كانت في الاعتقال الإداري.
وقد أطلق على القيادي دودين لعدة أعوام عميد الأسرى الإداريين في السجون كونه أمضى سنوات طويلة في الإداري بشكل متواصل.
يُشار إلى أن الأسير القيادي دودين أب لست أبناء لم يلتقِ بهم كثيراً نظرا للاعتقالات المتكررة التي تستهدفه بين الحين والاخر.
والاعتقال الإداري هو اعتقال بدون تهمه أو محاكمة، يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، ويمكن حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.