أكد وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، استمرار دعم الدوحة للشعب الفلسطيني، ومن ناحية أخرى أكد أن حركة حماس هي حركة مقاومة وطنية، هكذا تنظر إليها قطر وهكذا تعدّها كل الدول العربية متسائلًا: كيف أصبحت حماس تهمة من قبل الدول العربية؟ وقال: إذا كانت أمريكا تضع حماس على لائحة الإرهاب فإنها غير مدرجة على قوائم إرهاب مجلس التعاون الخليجي.
وزير خارجية قطر قال ما قاله دون تأتأة ولا مأمأة كما يحصل مع من يحاولون اتهام حركة حماس بالإرهاب فتجدهم خجلين مما تقوله أفواههم ويخرج منها وتراهم يشيحون بوجوههم من أمام الكاميرات خجلًا وخشية من عبارات العار ولعنات الشعوب التي ستلاحقهم إلى الأبد، حماس ليست إرهابية بالنسبة للعرب وهي إرهابية بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وبالنسبة لأعداء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية حتى لو ادعى أنه عربي أو مسلم.
نعم قطر تساعد غزة ولكنها لا تساعد حركة حماس كحركة كما قال وزير الخارجية القطري، وكلنا نشهد أن المساعدات القطرية لغزة تتم من خلال تنسيق كامل مع السلطة الفلسطينية وكذلك مع دولة الاحتلال في بعض الأحيان، لأن قطر لا يمكنها أن تعمل دون موافقة السلطة الفلسطينية أو الأطراف الاخرى. ليست قطر وحدها من تساعد غزة بل الاتحاد الأوروبي كذلك يقدم لها الدعم وفي الآونة الأخيرة أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيمنع السلطة من استخدام ما يمنحه لها من أموال لصرفها كرواتب للمستنكفين بل إنه قرر تخصيص جزء منها للبنية التحتية لقطاع غزة، فهل من عاقل يمكنه اتهام الاتحاد الأوروبي بدعم حركة حماس؟ وكذلك تفعل دول كثيرة وخاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة فأطراف كثيرة خليجية وغير خليجية تدفع أموالها كمساعدات إنسانية لقطاع غزة، فلماذا تتهم قطر ولا تتهم باقي الدول؟
حماس بريئة من تهمة الإرهاب وقطر لا علاقة لها بالإرهاب ودعمه وقطر ليست مخطئة إن تعاملت بإنسانية مع قطاع غزة فهي تعبر بذلك عن أصالتها وانتمائها الحقيقي للأمة العربية والإسلامية، ولكن المخطئ من العرب من يحاول تغيير بوصلة العداء وتحويلها من دولة الاحتلال "إسرائيل" إلى الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة، هؤلاء لن يفلحوا ولن ينجحوا وستبقى "إسرائيل" هي العدو الأوحد للشعب الفلسطيني وستظل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام هي الأقرب إلى قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.