فلسطين أون لاين

غزيون: التصريحات المُهَاجِمة لحماس تسعى لإرضاخ المقاومة

...
غزة - جمال غيث


أجمع مواطنون في مدينة غزة على دعمهم وتأييدهم اللامحدود للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ في ظل التهديدات المحدقة بها؛ عادّين أن هذه التهديدات ترمي إلى رضوخ حماس للمطالب الدولية؛ كي يستأنف الفلسطينيون عملية المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ويستجيبوا لشروطه.

ودعوا في أحاديث منفصلة مع صحيفة "فلسطين"؛ الدول العربية للوقوف إلى جانب أهالي القطاع المحاصر ومقاومته؛ مؤكدين أن "غزة لا تتدخل في شؤون الدول" كما يزعم بعض.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، اتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس بـ"الإرهاب"، قائلاً: إن وجود قادة من حماس في قطر يمثل مشكلة للمنطقة؛ كما شنَّ المتحدث باسم قوات حفتر في ليبيا، أحمد المسماري، هجومًا على كتائب الشهيد عز الدين القسام، زاعمًا أن "قيادة حماس العسكريين هم الذين دربوا العناصر المتطرفة في ليبيا على وسائل التفخيخ والتفجير"، وأن تدخلها في الشأن الليبي كان بإدارة قطرية.

وقال المواطن محمد أبو شنب: إن التصريحات التي تهاجم قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس؛ إنما تستجيب للضغوط الأمريكية للنيل منها؛ كونها تتصدى دائماً للاحتلال وتعمل على إفشال مخططاته".

وأضاف: "أرى أن هذه الضغوط تسعى إلى استئناف المفاوضات مع الاحتلال؛ والاستجابة لمطالب العالم الدولي بتسليم سلاح المقاومة؛ وهذا مرفوضٌ تماماً بالنسبة لنا؛ لأن المقاومة هي وسيلتنا الوحيدة لمحاربة الاحتلال واستعادة أراضينا المسلوبة".

وبلهجةٍ غاضبة ختم حديثه: "حماس ليست إرهابية؛ كل ما تفعله أنها تطالب بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف أو للبيع".

أما خالد جبر، فقد أبدى استغرابه البالغ من تصريحات الدول العربية التي وصفت حركة حماس بـ"الإرهاب"، مضيفًا: "إذاً ماذا عن الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس سياسة القتل العمد بحق أبناء شعبنا يوميًا على الحواجز الإسرائيلية، وماذا عن أمريكا التي تقدم لها الدعم لمواصلة جرائمها بحق شعبنا!".

ودعا جبر الدول العربية للتراجع عن سياستها بحق شعبنا الفلسطيني ومقاومته والوقوف إلى جانبها ودعمها في حربها ضد الاحتلال.

وقال محمود شملخ، أن التصريحات التي تصدر عن بعض الدول وتتهم حركة حماس بالتدخل في شؤون الدول لا أساس لها من الصحة، كل ما هناك أن المقاومة الفلسطينية لم تقبل بالشروط الدولية التي كانت سبباً في نكبة فلسطين وضياعها.

ودعا شملخ المقاومة الفلسطينية بعدم الانصياع لكل الضغوط والإملاءات الدولية التي تمارس عليها ومواصلة نهجها حتى تحرير فلسطين كاملة.

ولا يختلف حال محمد النجار عن سابقيه؛ فقال: "من العجب أن يوصف شعبنا الذي يدافع عن أرضه وحقوقه التي تنتهك صباح مساء بالإرهاب، فيما تعمى الأبصار عن الاحتلال الذي يواصل قتل وتشريد أبناء شعبنا في كل مكان".

وتمنى النجار أن تستفيق الدول العربية من غفلتها، وتقف إلى جانب المقاومة في مواجهتها للعدو حتى تعود الحقوق لأصحابها، ووقف الإملاءات الأمريكية الهادفة إلى زعزعة المنطقة العربية.