فلسطين أون لاين

حوار قرعاوي لـ"فلسطين": "نفق الحرية" أظهر خيبة الاحتلال الأمنية وانتكاسه

...
القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس فتحي قرعاوي (أرشيف)
رام الله-غزة/ نور الدين صالح:

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس فتحي قرعاوي أن عملية "نفق الحرية" التي حرر الأسرى الستة أنفسهم عبرها من سجن "جلبوع"، أظهرت خيبة الاحتلال الإسرائيلي وهشاشة أمنه، مطالبا السلطة بضرورة وقف التنسيق الأمني، وحماية هؤلاء المحررين.

وقال قرعاوي في حديث لصحيفة "فلسطين": إن العملية كشفت زيف الأمن الإسرائيلي وضعفه، أمام الإصرار والتنفيذ لهذه الفئة التي واصلت التخطيط لسنوات طويلة، حتى نالت ما أرادت، معتبرًا أن العملية وضعت الاحتلال في موقف محرج أمام مجتمعه والعالم، وأدخلته في حالة ذهول وصراع داخلي.

وشدد على حق الأسرى في انتزاع حريتهم والسعي لتحقيق هذا الهدف رغم الأحكام العالية التي يفرضها الاحتلال عليهم، إلا أن الطريقة العظيمة التي استطاع الأسرى الستة عبرها تحرير أنفسهم، أربكت حساباته، داعيا العالم إلى النظر لشريحة الأسرى وخاصة أصحاب المحكوميات العالية، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم.

وقال قرعاوي: إن حماية الأسرى الستة مسؤولية وطنية تجاه التضحيات والعملية البطولية التي نفذوها، مطالباً السلطة بضرورة تبنيهم والقيام بواجبها تجاه أبناء شعبها وخاصة الأسرى.

وأضاف أن على السلطة وضع العالم أمام مسؤولياته، لضمان توفير الحماية وعدم المساس بهم، لكون هؤلاء الرجال سطّروا مثلًا أعلى في الفداء والتضحية، مستنكرا مواصلتها مسلسل التنسيق الأمني مع الاحتلال، وعدم قدرتها على الانفكاك عنه، وتكبيل نفسها في اتفاقيات مُهينة ومذلة، هي الطرف الأضعف فيها.

وتابع أن الكرة الآن في ملعب السلطة، وعليها أن تكون كما تقول إنها تمثل الشعب الفلسطيني أمام المحافل الدولية والإقليمية والعربية، من خلال القيام بدورها في حماية الفلسطينيين، والأسرى تحديدًا.

ورأى أن استمرار التنسيق الأمني سينعكس سلبيًّا على الشعب الفلسطيني لا سيّما الأسرى، في ظل ورود أنباء عن وجود تعاون بين السلطة والاحتلال في البحث عن الأسرى الستة.

وأكد أهمية نصرة الأسرى في هذا الوقت الذي يتعرضون فيه لإجراءات عقابية داخل سجون الاحتلال، محذرًا من أن الوضع الداخلي في السجون سيكون قابلًا للانفجار.

واعتبر قرعاوي إجراءات الاحتلال العقابية بحق الأسرى متوقعة من إدارة سجونه، خاصة بعد النصر المؤزر لأسرى جلبوع.