فلسطين أون لاين

​اتهم بعض الأطراف بالتدخل في جهود "المحامين العرب"

مستشار قانوني: لا يوجد دليل واحد على الاتهامات العربية - الأمريكية لحماس

...
بيروت / غزة -يحيى اليعقوبي

قال المستشار القانوني للمنظمة العالمية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، سعيد علامة، إنه لا يوجد دليل واحد على الاتهامات العربية – الأمريكية، بحق حركة حماس، ووصفها بـ"الإرهاب".

وأضاف علامة لصحيفة "فلسطين"، أمس، "أن حماس لم تعتد على أحد، بل هي تقوم بالدفاع عن الشعب الفلسطيني، وهذا لا يشكل دليلا لما وصفت به، ولا يؤخذ به بالقانون الدولي على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "التجريم بالإرهاب يتم في حال التعدي على حقوق الآخرين كما يفعل الاحتلال بالفلسطينيين".

وبين أن الموقف الأمريكي منحاز للاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق العربية والقضية الفلسطينية، مؤكدا أن "المقاومة هي من أبسط حقوق الإنسان".

واعتبر علامة الجولة الخارجية التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة، مؤخرا، تدخلا في شؤون الدول العربية، مطالبا الإدارة الأمريكية بتطبيق حقوق الإنسان بأمريكا قبل أن تطالب الآخرين بتطبيقها.

وتابع علامة: "الإرهاب بتعريف أمريكا ليس التعريف الصحيح، فالإرهاب هو من اغتصب حقوق الغير وتعدى على أملاكهم، وتجاوز كافة الحقوق المنصوص عليها في القانون الدولي"، مؤكدا أن كل ما يرتكب بحق الأمة العربية هو إرهاب يسيء للمواطن العربي في كافة المجالات.

واستدرك: "نعيش مرحلة الإرهاب بتغذية من أمريكا ودول غربية".

وأشار المستشار القانوني إلى دور المحامين العرب ومنظمة حقوق الإنسان في مواجهة الإرهاب الحقيقي، وتصويب مسار بعض الدول التي تتهم حماس بـ"الإرهاب" استنادا للقوانين الدولية، مؤكدا على حق الشعوب المقدس في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أراضيها.

ولفت علامة إلى أن هناك أطماعا إسرائيلية تهدف إلى تفكيك المجتمعات العربية، مستخدمة كافة الوسائل والطرق، لإضعاف الأنظمة العربية.

وحول أسباب عدم رفع الاتحاد الأوروبي حركة حماس من قوائم "الإرهاب"، أوضح علامة، أنه رغم جهود المحامين العرب في هذا المجال، إلا أن هذه الجهود لم تسجل موقفا نهائيا من الاتحاد الأوروبي؛ نظرا لوجود اختلاف بين دول الاتحاد نفسه حول مفهوم "الإرهاب"، وانصياع بعض الدول الخاضعة للهيمنة الأمريكية، ما يؤدي إلى غياب موقف جامع من الاتحاد الأوروبي.

وحذر المستشار القانوني، بعض الأطراف، من إنفاق الأموال بهدف التأثير على جهود المحامين العرب الذين يبذلون جهودا مختلفة لدى دول الاتحاد الأوروبي لتغيير نظرتهم تجاه حماس.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهم حركة حماس بـ"الارهاب" وذلك في 21 من مايو/أيار الماضي خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في مدينة الرياض بالسعودية.

وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، في السادس من أبريل/ نيسان الماضي، أحمد الغندور القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على قوائم "الإرهاب"، ليضاف إلى أربعة من كبار قادة حركة حماس وهم: فتحي حماد، ويحيى السنوار، وروحي مشتهى، ومحمد الضيف.

وكان الاتحاد الأوروبي قد وضع حماس على قائمة الإرهاب في عام 2003 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ( انتفاضة الأقصى) التي اندلعت عام 2000.