حذر النائب في المجلس التشريعي ناصر عبد الجواد من خطورة لقاءات قيادة السلطة مع المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي معتبراً أنها مؤشر خطير وسلبي جدا.
واستنكر عبد الجواد التسابق للقاء قادة احتلال ملطخة أيديهم بدماء الشعب الفلسطيني وارتكبوا الجرائم بحقه.
وأوضح عبد الجواد أن رئاسة السلطة مستمرة في تنسيقها مع الاحتلال ومتواصلة في الدرب المظلم الذي لم يحقق لشعبنا أي إنجاز ولم يضف لشعبنا أي ثمرة حقيقية، لافتا أن التنسيق الأمني حقق مكاسب ذاتية شخصية لمجموعة من الفئات الغير حريصة على المصلحة العامة على حساب الشعب الفلسطيني.
وأشار عبد الجواد الى أن لقاء عباس "بغانتس" هو جزء من المسلسل الطويل الذي عانى منه الفلسطينيون منذ أكثر من ربع قرن، مؤكدا أنه مسار مسدود لم يعد على شعبنا بأي خير أو يقدم أي علاج للقضية الفلسطينية.
واستغرب عبد الجواد من تصريحات عباس التي سبقت لقاء "غانتس" والتي أقر فيها أنه يرفض رفضا قاطعا أي حوار مع أبناء شعبه ويتشدد تشددا عجيبا لمجرد اللقاء مع قيادات حماس قبل أن تقبل بشروط الرباعية الدولية، مستنكرا هرولته للقاءات عبثية لن تعود على الفلسطيني الا بمزيد من التنسيق الأمني والاستيطان وإجراءات الاحتلال القمعية بحق شعبنا.
وبيّن عبد الجواد أن الشعب الفلسطيني بحاجة لمزيد من تكثيف الجهود لتوحيده في ظل الأخطار المحدقة الكبيرة التي يواجهها في الضفة والقدس وغزة والداخل في هذه المرحلة بالذات.
وأردف:" مع الأسف الشديد بدل من السير في الطريق الذي ينتهي بمصلحة شعبنا إلا أن السلطة تواصل السير في الطريق المعوج بلا فائدة".
وشدد عبد الجواد على ضرورة أن تعود السلطة لأحضان شعبها، لافتا أن هناك استحقاقا ينبغي أن يكون منذ مدة طويلة وهو العودة لخيار الشعب الفلسطيني من خلال صندوق انتخابات حقيقية نزيهة تضم الرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني ليتم تصحيح المسار.
وأضاف عبد الجواد أن الشعب الفلسطيني قادر على أن يفرز قيادة مناسبة تستطيع أن تحمل العبء والهم الوطني وتسير باتجاه تحقيق المصالح الفلسطينية الحقيقية التي تمثل قناعات الشعب الفلسطيني بعيدا عما تم تجريبه وفشل.
كما دعا عبد الجواد لضرورة العودة لحضن الشعب والسير مع شعبنا لتحقيق طموحاته بعيدا عن كل اللقاءات العبثية.