فلسطين أون لاين

مضرب منذ 24 يوما

تدهور الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام علاء الأعرج

...
الأسير علاء الأعراج (أرشيف)

يعاني الأسير المهندس علاء الأعرج (34 عاما) من بلدة عنبتا شرق طولكرم، من ضعف عام في جسده، ولا يستطيع الوقوف، وقد خسر ما يقارب (30 كغم) من وزنه، بعد مواصلته إضرابه عن الطعام لليوم 24 على التوالي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسير الأعرج، يرفض تناول أي شيء بما في ذلك الأدوية، ويقبع حالياً في مركز توقيف الجلمة منذ 10 أيام، وهو بحاجة ماسة إلى نقله للمستشفى، علماً أنه معتقل منذ 30/6/2021.

وتعرض الأسير الأعرج للاعتقال الإداري أيضاً عام 2019 لمدة عامين.

وناشدت الهيئة، المجتمع الدولي ومؤسساته التدخل العاجل لإطلاق سراح الأسير الأعرج، ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري، التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، وحولت حياتهم وحياة اسرهم لعقاب حقيقي يدفعون ثمنه كل يوم.

وكان الأسير الأعرج من بلدة عنبتا شرق طولكرم قد شرع بالإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري المتجدد.

وينضم الأسير علاء إلى عدد من الأسرى المضربين عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري ولعزلهم الانفرادي، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس من دورا بالخليل، المضرب عن الطعام منذ 44 يوما.

ولم يكمل الأسير الأعرج عاما خارج السجن حتى أعادت قوات الاحتلال اعتقاله في 30/6/2021 وفرض الاعتقال الإداري عليه لستة أشهر قابلة للتجديد، ما حدا به أن ينتفض على ظلمه هذا ويعلن إضرابه المفتوح عن الطعام.

وأمضى الأعرج أكثر من خمس سنوات ونصف متفرقة في سجون الاحتلال؛ وهو والد طفل وُلد وهو في سجن مجدو، حيث لم يقض معه سوى عام ونصف؛ والبقية رآه فقط من خلف زجاج الزيارات.

ليس ذلك فحسب؛ بل توفي والده وهو معتقل ولم يتمكن من وداعه؛ وقضى معظم الأعياد وأشهر رمضان في المعتقلات.

ورغم أن الأسير أنهى درجة البكالوريوس في الهندسة بتسع سنوات بسبب الاعتقالات في فترات الامتحانات إلا أنه أنهاه حاصلا على الدرجة الأولى على كلية الهندسة.

وأبدع كذلك في شهادة الماجسيتر بمعدل 96.3، ولكن الاحتلال يجعله يدفع ضريبة هذا التفوق وثمن حقد ضابط المخابرات الذي قال له "اللي زيك مش لازم يكون برا السجن!".

وما زال الاحتلال يحاسب علاء على قضية انتهت في عام 2014 بدعوى الملف السري؛ رغم أنه أمضى محكوميته البالغة 38 شهرا على تلك القضية، ليسرق الاحتلال منه أجمل سنوات عمره وشبابه في السجون.

المصدر / فلسطين أون لاين