أجبرت سلطات الاحتلال، مساء اليوم الأحد، مواطنا مقدسياً على هدم منشآت يملكها في بلدة جبل المكبر بالقرب من مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال أجبرت المقدسي عقاب جعابيص على هدم كونتينر وغرفة تابعة له في بلدة جبل المكبر قسرًا.
ونفذ المقدسي جعابيص الهدم بيده تجنبا لدفع غرامات باهظة تفرضها عليه بلدية الاحتلال في حال قامت طواقمها بالهدم.
ويضطر المقدسيون إلى هدم منازلهم ومنشآتهم بأيديهم تجنبا لدفع مبالغ باهظة جدا في حال قامت بلدية الاحتلال بهدمها.
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.
ورصد التقرير الدوري للانتهاكات الإسرائيلية لشهر حزيران 2021 الذي يعده المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية ارتكاب الاحتلال (3373) انتهاكا.
وصعدت سلطات الاحتلال من عمليات هدم المنازل والتي بلغ عددها (24) منازلا، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، مقابل (3) منازل جرى هدمها في شهر مايو الذي سبقه.
وبلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (36) منشأة.