صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأحد العديد من المعدات أثناء عملها باستصلاح الأراضي بالقرب من مدخل بلدة قراوة بني حسان غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد رئيس بلدية قراوة بني حسان، إبراهيم عاصي، بأن قوات الاحتلال أوقفت المواطنين عن العمل بأراضيهم الواقعة بالقرب من مدخل بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، وصادرت المعدات بحجة أن هذه المنطقة تحت ما يسمى "C".
وقال عاصي، إن جنود الاحتلال اقتحموا أراضي المواطنين أثناء قيامهم باستصلاحها، وأوقفوا المواطنين عن مواصلة العمل بأراضيهم.
وأفاد أن الاحتلال صادر المعدات التي تعمل بالمكان، وطلب من المواطنين مغادرة المكان بحجة أن المنطقة مصنفة ب "c"، وأنه لا يحق لهم العمل فيها."
وطالب "عاصي" كافة الجهات المعنية، العمل على وقف كافة الممارسات الإسرائيلية التي تهدف للسيطرة على أراضيها لصالح توسعة مستوطنات الاحتلال المقامة على أراضي المواطنين.
وتقع قرية قراوة بني حسان على تلة مرتفعة، وتبعد عن مدينة سلفيت 13 كيلو متر لجهة الغرب، ويعود تاريخ القرية إلى ألفي سنة تقريباً، يبلغ عدد سكانها حوالي 6000نسمة، ويعتمد سكان القرية في معيشتهم على زراعة القمح والزيتون، والعمل في التجارة والصناعة.
ويوظف المستوطنون علم الآثار كوسيلة لاختلاق ماضي "عبري إسرائيلي يهودي"، يسوغ حقه في الوجود كدولة، خدمة لأهداف الاحتلال الاستيطانية التي تسعى للهيمنة والسيطرة على الحاضر والمستقبل.
ويعمد المستوطنون بحماية قوات الاحتلال على تحقيق أهداف سياسية بحتة لتعزيز سيطرة الاحتلال، أو لإثبات أحقية السيطرة من خلال الشواهد والأدلة التاريخية، ما يعني خطورة انخراط الجماعات اليهودية المتطرفة في الحفريات الأثرية، وتنامي دورها في إدارة بعض المواقع المقدسة.
يشار إلى أنّ عمليّات سرقة الآثار من فلسطين ليست جديدة؛ فقد بدأ الاحتلال بنهب الآثار منذ احتلالها الضفّة الغربيّة وقطاع غّزة في عام 1967.
وتقع غالبية القرى والبلدات في الضفة الغربية على مواقع أثرية، وهي تشكّل استمرارية لعملية التوطين في المنطقة التي بدأت منذ مئات وحتى آلاف السنين.