فلسطين أون لاين

تقرير جبل صبيح نموذج.. المقاومة الشعبية قبلة الجماهير في أرجاء الضفة

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري:

لم تعد فعاليات المقاومة الشعبية في "جبل صبيح" مقتصرة على أهالي بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، بل أضحت قبلة الفلسطينيين الذين يرفضون الاستيطان والاحتلال والمستوطنين.

وشكلت فعاليات المقاومة في "جبل صبيح" مرجعية وطنية على الرغم من همجية قوات الاحتلال في قمع المقاومة الشعبية على مدار 115 يوما، تخللها ارتقاء سبعة شهداء وأكثر من ألف جريح.

ودفع هذا النموذج من المقاومة الأوساط الإسرائيلية للتعبير عن قلقها من نموذج بلدة بيتا، وخشية أن يصبح "جبل صبيح" صاعق انفجار لانتفاضة فلسطينية شعبية.

ورصد تقرير ميداني إسرائيلي، مؤخرا، أساليب المقاومة الشعبية في بلدة بيتا ضد الاحتلال ومستوطنيه.

وقال الناشط جمال حمايل: في بلدة بيتا كل شيء مختلف، والفعاليات متنوعة، ففي محيط الجبل توجد سارية مرتفعة رفع عليها العلم الفلسطيني ومكبر للصوت لمخاطبة الجنود والمستوطنين باللغة العبرية للرحيل عن الجبل.

وأشار حمايل إلى أن هذه الفعاليات تشكل مصدر قلق للجنود والمستوطنين، عدا عن أنها تساهم في حشد الجماهير وخاصة في فعاليات الإرباك الليلي.

وذكر أن نشطاء المقاومة الشعبية في البلدة حريصون على توفير جميع الدعم اللوجستي للطواقم الإعلامية والطبية والوفود الشعبية القادمة من مناطق مجاورة، وتوفير المبيت والطعام لهم.

وأضاف حمايل: جميع المشاركين أو الزائرين يحاولون استنساخ تجربة بلدة بيتا لتعميمها على جميع مناطق وأرجاء الضفة الغربية.

كما قال الصحفي إبراهيم الرنتيسي: في بلدة بيتا كل شيء مختلف، فكما يتم تشييع الشهداء تتم إقامة حفلات زفاف.

واستدل بإقامة العريس عمران الشوبكي من مخيم عسكر شرق نابلس والعروس رغد الشطاوي، مراسم عقد قرانهما قرب جبل صبيح، عادا هذه الخطوة رسالة فلسطينية للتمسك بالأرض.

وعلق الناشط محمد الشوبكي قائلا: قدومنا من مخيم عسكر إلى بلدة بيتا رسالة تعزيز لفعاليات المقاومة الشعبية ودعم صمود لـ"حراس الجبل" الثابتين على موقفهم الصلب من حقوقهم.