فلسطين أون لاين

الاحتلال يهدم منزلًا قيد الإنشاء في سلوان

...
صورة أرشيفية

هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلا قيد الإنشاء في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.

وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الشياح القريبة من جدار الفصل العنصري الذي يفصل بلدتي العيزرية وسلوان، وحاصرت منزلا قيد الإنشاء، وهدمته، بذريعة عدم الترخيص.

ولفتت المصادر إلى أن المنزل يعود لعائلة الزغل، وتقدر مساحته بـ 90 مترا مربعا غير مسقوفة.

وكان قد استنكر أهالي سلوان تصاعد عمليات هدم المنازل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإجبار الأهالي على هدمها ذاتيا تحت ذرائع واهية، مطالبين العالم بالعمل على وقف قرارات الاحتلال الهادفة إلى تهجيرهم وهدم منازلهم.

ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية.

 وعبر سنوات خلت سلمت طواقم بلدية الاحتلال 6817 أمر هدم قضائي وإداري لمنازل في أحياء البلدة، بالإضافة إلى أوامر إخلاء لـ53 بناية سكنية في حي بطن الهوى لصالح المستوطنين.

 يشار إلى أن مساحة أراضي بلدة سلوان تبلغ 5640 دونما، وتضم 12 حيًّا يقطنها نحو 58.500 مقدسيّ، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن.

ولكي يضيق الاحتلال الخناق على الفلسطينيين ويمنع البناء غير المرخّص، دخل في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2017، التعديل 116 لقانون التخطيط والبناء حيّز التنفيذ، وهو المعروف باسم قانون "كامينتس"، أحد القوانين العنصريّة الكثيرة ضد الفلسطينيين.

ويشكّل هذا التعديل خطرًا كبيرًا على الوجود الفلسطينيّ وأراضيهم، ذلك أنّه يزيد من شدّة العقوبات وصرامتها، وسرعة تنفيذها من خلال أوامر وغرامات إداريّة، وذاك دون تقديم للمحاكمة.

ومن العواقب الوخيمة لهذا القانون، دفع مبالغ باهظة الثمن قد تصل مئات آلاف أو ملايين الشواكل، وإيقاف استخدام المبنى أو إغلاقه، ومطالبة القاطنين بإخلاء بيوتهم أو محالهم، أو إصدار أمر هدم.

وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.

ويخضع المقدسيون اليوم لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات السكنية والاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم.

المصدر / فلسطين أون لاين