فلسطين أون لاين

هذا ما قاله "بايدن" في أول ظهور بعد انسحاب جيشه من أفغانستان!

...

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول ظهور له بعد انسحاب جيش دولته من أفغانستان: "أنا وفريقي نراقب الوضع الميداني في أفغانستان وننتقل إلى تنفيذ الخطط البديلة التي وضعناها".

وأضاف في مؤتمر صحفي: "مهمتنا في أفغانستان لم تكن بناء دولة ومصلحتنا هي منع الاعتداءات على الأراضي الأمريكية، وانهار الوضع في أفغانستان أسرع مما كنا نتوقعه".

وأوضح بايدن أنه لا يمكن للجيش الأمريكي أن يقاتل في حرب مع قوات  أفغانية ليست مستعدة للمشاركة فيها، قائلا: "أنفقنا أكثر من تريليون دولار في أفغانستان وجهزنا الجيش الأفغاني ووفرنا له كل ما يحتاج إليه".

وتابع: "لا يمكن للجيش الأمريكي أن يحل محل القوات الأفغانية"، مشيرا أن الصين وروسيا تريدان من الولايات المتحدة أن تستمر في إنفاق مواردها في قتال لا يتوقف.

ولفت أن الحكومة الأفغانية رفضت نصيحته لها بضرورة عمل مصالحة مع طالبان، قائلا: "لن أكرر الخطأ الذي ارتكبناه في الماضي بأفغانستان".

وأضاف بايدن: "المشاهد التي رأيناها في أفغانستان مؤلمة جدا لا سيما للدبلوماسيين وللعاملين في المجال الإنساني، وسوف نواصل دعم الشعب الأفغاني لمنع انعدام الاستقرار والحيلولة دون وقوع عنف".

وتابع: "في الأيام المقبلة سنجلي آلاف الأمريكيين الذين يعملون في أفغانستان، وقمنا بإغلاق سفارتنا في كابل ونقلنا دبلوماسيينا ووجودنا هناك أصبح مقتصرا على المطار".

ولفت أن الجيش الأمريكي سوف يقدم الدعم لنقل آلاف من المتعاونين الأفغان وأسرهم إلى خارج أفغانستان، مشيرا أن بعض الأفغان لم يرغبوا بمغادرة بلادهم والحكومة الأفغانية لم تشجعنا على القيام بذلك.

وأكد الرئيس الأمريكي "سنواصل الدفع في اتجاه تحقيق الاستقرار في أفغانستان والدفاع عن حقوق الإنسان"، مشددا "نريد لمهمتنا في أفغانستان أن تكون قصيرة وفق أهداف محددة".

وقال: "ما نراه الآن يثبت أن ما من قوة عسكرية يمكنها تغيير مجرى الأحداث في أفغانستان المعروفة بأنها مقبرة الغزاة، ومهمتنا في أفغانستان تخللها الكثير من الأخطاء في العقدين الأخيرين".

وأضاف: "لا أندم على قراري بإنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان، وسنبقى نتصدى للإرهاب في أفغانستان وفي غيرها من دول العالم، ولن أطلب من جيوشنا القتال بلا توقف في حرب أهلية بدولة أخرى وهذا ليس من مصلحة أمننا القومي، وأنا أوفيت بتعهدي للشعب الأمريكي بإنهاء الوجود العسكري في أفغانستان".

المصدر / متابعة فلسطين أون لاين