أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " إسماعيل هنية، أن انتفاضة بيتا جنوب شرق مدينة نابلس، أضحت رمزًا لتمسك شعبنا بوطنه ورفضه لمشاريع التسوية أو الاعتراف بالمحتل أو الخضوع لمشاريع تصفية قضيته.
وقال هنية خلال تصريح صحفي الأحد، بعد مرور مائة يوم على انتفاضة بيتا، إن هذه الملحمة البطولية رسخت خلال المائة يوم الأولى ثلاث حقائق تعكس كلها الوعي الوطني في مواجهة المحتل ومشاريع الاستيطان، أولها قدرة شعبنا على ممارسة حقه في المقاومة الشعبية وتطويرها وابتكار الوسائل وحيويتها.
وأضاف أن الحقيقة الثانية تلك الوحدة الميدانية التي انصهرت فيها كل الألوان والمكونات في مسيرة مباركة متصاعدة بما يؤكد أن المقاومة توحدنا، فيما الثالثة أن بيتا أضحت رمزًا لتمسك شعبنا بوطنه ورفضه لمشاريع التسوية او الاعتراف بالمحتل أو الخضوع لمشاريع تصفية قضيته.
وأكد هنية أن ما يجري في بيتا يؤكد بأن سيف القدس الذي أشهرته غزة لم يغمد، وأن فصول المواجهة مع المحتلين تتواصل ولن تتوقف إلا بتحقيق الحرية والعودة.
ودعا أهلنا في الضفة إلى الالتفاف حول بيتا وأهلها، وحول كل بؤر المواجهة لتتحول كل محاور المستوطنات في الضفة إلى مواجهات شعبية بوسائل بيتا والإرباك الليلي، وتوسيع هذا الشكل من المقاومة الشعبية الباسلة.
وأضاف بعد مرور مائة يوم على انتفاضة أهلنا في بيتا فإنني أوجه تحية فخر واعتزاز وعهد ووفاء لحراس الجبل والسواعد الرامية التي تدافع عن الأرض وتتصدى لغول الاستيطان المتوحش، وتبرهن باسم شعبنا كله على التمسك بالحقوق والتضحية في سبيلها.
وتوجه هنية بالتحية للمرابطين حول الجبل والذين قدموا بيتا نموذج انتصار في صراع الإرادات، مردفا أننا نعاهد شهداء بيتا وجرحاها والمبدعين في فصول هبتها أن نمضي معهم وإلى جانبهم ولهم وبهم حتى يزول ليل المحتلين والمستوطنين الطغاة.