فلسطين أون لاين

خاص شقيق المغدور "بنات": نتعامل مع القضية قانونيًّا ولن نقبل الحلول العشائرية

...
الخليل-غزة/ صفاء عاشور:

قال غسان بنات شقيق الناشط السياسي نزار بنات الذي اغتالته الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية إن العائلة تنتظر انتهاء السلطة من توجيه التهم لفريق جريمة الاغتيال وكيفية تعاملها مع القضية قانونيا حتى تأخذ العائلة خطوتها التالية، مشددا على أنها لن تقبل إلا بمحاكمة عادلة لفريق الاغتيال كاملا.

ولفت بنات في حديث لصحيفة "فلسطين" إلى أن فريق جريمة الاغتيال في أريحا لا يزال يلتزم الصمت، أما على الصعيد الرسمي فيتم دفع القضية نحو الحلول العشائرية من أجل تخليص فريق الاغتيال والحصول على إعفاء وتنازل عن الحق الشخصي من خلال القبائل والعشائر.

وذكر أن العائلة ترفض الحل العشائري، وهو ما أوصل القضية إلى طريق مسدود ومرحلة جمود بانتظار ما ستتخذه السلطة من إجراءات مستقبلية، لافتا إلى أن العائلة لن تقبل بأي مبادرة عشائرية تمهد لإعداد محاكمات صورية لمنفذي الجريمة ثم إدانتهم والإفراج عنهم بعد ذلك بعفو رئاسي.

ونبه إلى أن السلطة تتعمد التهرب من حل القضية بأي طريقة دون الإضرار بمنفذي الجريمة.

وفيما يتعلق بلجنة التحقيق، أفاد بنات بأن اللجنة التي أقرتها السلطة لم ينتج عنها شيء، إذ لم تعمل إلا ثلاثة أيام عقدت خلالها ثلاث جلسات بعدد ساعات لم يتجاوز السبع ساعات، كما أنه لم تكتب حرفا، ولا يوجد تقرير نهائي ليتم إحالة الموضوع للقضاء العسكري بعد ذلك.

وقال بنات: "إن رئيس السلطة محمود عباس اغتال نزار من خلال توزيع دمه على 20 عائلة، ولو أرادت السلطة الذهاب إلى مبادرة عشائرية فإن عائلة بنات ستوزع دمه على مليون عائلة داخل وخارج الوطن، وليذهب عباس ويحل الأمور معهم بنفسه".

وأضاف أن السلطة حاولت التغطية على قضية نزار وفشلت، عبر النزاع العائلي والثأر الذي اندلع بين عائلتين في الخليل، و"تحاول كل يوم جرنا إلى فتح معركة مع عائلات أخرى، لكننا نلتزم الصمت وكل تركيزنا على قضية نزار".

واغتالت أجهزة أمن السلطة نزار بنات في 24 يونيو/ حزيران الماضي، بعد اقتحام المنزل الذي كان يوجد فيه، إذ تعرض للضرب المبرح بأدوات خشنة، على مدار عدة ساعات، قبل أن ينقل جثة هامدة إلى أحد المستشفيات.

ونزار بنات مرشح للانتخابات التشريعية عن قائمة "الكرامة" ومعارض سياسي للسلطة ومهتم بحقوق الإنسان والديمقراطية، ونشِط ضد مشروع التسوية واتفاقية "أوسلو"، وكان ناقدا للفساد وتقييد الحريات في الضفة الغربية، وتحدث في آخر ما نشره عن مخاطر صفقة اللقاحات الفاسدة التي حاولت السلطة تمريرها على الشعب الفلسطيني.