فلسطين أون لاين

عبر تقييد حركتهم.. الاحتلال يستهدف الأسرى المحررين في القدس المحتلة

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة-غزة/ محمد أبو شحمة:

ضمن إجراءاته القمعية والعنصرية المخالفة للقانون الدولي والإنساني، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقييد حركة الأسرى المحررين داخل مدينة القدس المحتلة، وتحديد تحركاتهم في مناطق محددة بالمدينة.

وسلمت سلطات الاحتلال عددا من المحررين خارطةً تحدد مسارا محددا لخروجهم من القدس، إضافة إلى منعهم من التواصل مع فئات من الأشخاص، وفي المقابل رفضت محاكم الاحتلال طلب الاستئناف المقدم من المحررين ضد تقييد تحركهم وتنقلهم في المدينة.

واعتبر رئيس لجنة أهالي أسرى مدينة القدس أمجد أبو عصب إجراءات الاحتلال تلك ضد المحررين "خطوات ظالمة بحقهم"، موضحا أن سلطات الاحتلال قررت تحديد مكان وجود وإقامة 4 محررين من مدينة القدس، ومنعهم من البقاء في جميع الأحياء والقرى المقدسية في الشطر الشرقي من المدينة، وسلمت كلا منهم خارطة لتحديد مسار محدد له بالتحرك.

وأفاد أبو عصب في حديث لصحيفة "فلسطين" بأن المحررين الذين شملهم قرار الاحتلال هم: سليم جعبة، وماجد جعبة، وناصر الهدمي، ويعقوب أبو عصب، إذ منع الأول والثاني من المكوث أو المرور في جميع الأحياء المقدسية عدا حي الثوري لمدة ثلاثة أشهر، والثالث منعه من التواجد أو المرور في جميع الأحياء المقدسية عدا حي الصوانة لمدة ستة أشهر، والرابع منعه من المكوث أو المرور في جميع الأحياء المقدسية عدا حي الصوانة لمدة ثلاثة أشهر.

وبيّن أن سلطات الاحتلال رفضت طلب استئناف قدمه المحامي حمزة قطينة باسم المحررين الأربعة، لافتا إلى أنهم سبق وأن اعتُقلوا عدة مرات، وطالتهم العديد من إجراءات سلطات الاحتلال الظالمة، وجميعهم متزوجون.

المحرر ماجد جعبة وصف القرار الإسرائيلي بـ"العنصري والحاقد"، وأنه يسعى إلى خنق الناشطين المقدسيين وعزلهم عن محيطهم الاجتماعي.

وقال جعبة في حديثه لـ"فلسطين": إن مثل هذه القرارات تستهدف شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده، فأهلنا في قطاع غزة محاصرون منذ ما يزيد على الخمسة عشر عامًا، وأهلنا في الضفة الغربية يُضيّق عليهم عبر إغلاق مداخل البلدات والمدن بالحواجز العسكرية.

وأضاف أن القرار الإسرائيلي جاء في وقت يعاني فيه المقدسيون التنكيل اليومي والإبعاد عن المسجد الأقصى، مؤكدا أن تلك الإجراءات لا تستند إلى أي مسوغات قانونية بل هي مخالفة حتى لقوانين الاحتلال العنصرية، وتستند إلى ما يعرف بـ"قانون الطوارئ".

وأوضح أن "قانون الطوارئ" يعتمد على ملفات سرية تحيكها مخابرات الاحتلال للتغطية على فشلهم في كبح جماح شعبنا الحر وتحركه في مواجهة المخططات التي تستهدف المسجد الأقصى والمقدسات.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة أصبحت تجرم كل من يشارك في استقبال الأسرى المحررين أو في تهنئتهم بالتحرر من سجونها، إضافة إلى أنها تعمل على اختطاف المحررين لحظة تحررهم من السجن لتضع عليهم شروطا وتقييدات.

وقال جعبة إن كل تلك الإجراءات تهدف إلى نزع رمزية الأسرى لدى شعبنا الذي ينظر إليهم على أنهم عنوان القضية الفلسطينية وأبطال ضحوا من أجل وطنهم وشعبهم، مردفا أن الأمر كذلك مع الشهداء، إذ تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم، وإذا ما سلمت الجثمان لذويه فإنها تشترط عليهم جنازة محدودة العدد مع تقييد فعاليات بيت العزاء.

وأكد أن هذه الإجراءات التي تزداد حدةً وشراسةً تأتي بمردود سلبي على الاحتلال، إذ إن شعبنا يزيد من التفاته حول قضية الأسرى والشهداء وترتفع رمزيتهم لدى الجيل الناشئ.

المصدر / فلسطين أون لاين