أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، أمام المصلين المسلمين والوافدين، بدعوى الأعياد اليهودية.
وأفادت مديرية أوقاف الخليل بإغلاق سلطات الاحتلال المسجد في وجه المصلين المسلمين، معتبرة أن إغلاق الاحتلال للمسجد الإبراهيمي يمثل اعتداء صارخا على قدسية المسجد واستفزازا جديدا لمشاعر المسلمين.
ويأتي الإغلاق في إطار مساعي الاحتلال لتهويد المسجد الإبراهيمي، والسعي للسيطرة عليه بالكامل، بعد مضيها في تقسيمه زمانيا ومكانيا.
ومنذ بداية العام وحتى نهاية شهر مايو 2021 منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي الشريف 250 مرة.
ومنعت قوات الاحتلال أوقاف الخليل من إجراء الصيانة والتصليحات اللازمة، والتي كان أخرها تصليح السماعات الخارجية للحرم الشريف.
وكانت حكومة الاحتلال صادقت على بناء مصعد للمستوطنين في المسجد الإبراهيمي.
ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل ومنحها لما تسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال.
وأقدمت مجموعات من المستوطنين، الشهر الماضي على تجريف حي تاريخي قرب المسجد الإبراهيمي بالبلدة القديمة، حيث شرعوا بتجريف ما مساحته 400 متر مربع في حوش عائلتي قفيشة وشريف، الذي قطنته بالإضافة للعائلتين المذكورتين عائلتا الفاخوري وأبو سنينة، قرب المسجد الإبراهيمي.
ومنذ مطلع العام الجاري صادق مستشار رئيس وزراء حكومة الاحتلال، "أفيحاي مندلبليت"، على قرار يقضي بمصادرة أراض قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، من دائرة الأوقاف الإسلامية.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد الإبراهيمي من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية ارتكاب الاحتلال (3886) انتهاكا خلال شهر تموز/يوليو الماضي.
وارتكب الاحتلال ومستوطنوه (22) اعتداء على دور العبادة والمقدسات، فيما أبعد الاحتلال (3) مواطنين عن أماكن السكن وعن المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي قدم الحماية إلى (3387) مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال ذات الفترة، حسب التقرير.