أكدت فادية البرغوثي، الناشطة والمرشحة عن قائمة "القدس موعدنا"، أن إغلاق أجهزة أمن السلطة مكتب وكالة "جي ميديا" هي إضافة لحلقة من حلقات التضييق على حرية التعبير ومحاولة كتم أي صوت يغرد خارج صف المنظومة الحاكمة.
وقالت المرشحة البرغوثي في تصريح صحفي، الأربعاء: "إن الظروف التي يمر بها شعبنا تستدعي وجود سلطة داعمة لهذا الشعب العظيم، وتقف في وجه انتهاكات الاحتلال وممارساته ضد شعبها"، مضيفة: "ما يحدث على أرض الواقع وبكل أسف هو انتهاك حريات الشعب الفلسطيني على يد السلطة وأجهزتها ومؤسساتها".
وشددت على أن وكالة "جي ميديا" كانت وما تزال مؤسسة إعلامية محايدة، تعمل بنشاط في كافة أماكن الوطن لنقل اعتداءات الاحتلال ونقل الحقيقة والصورة في كل المحافل.
واستطردت: "لكن وفي كل مرة تأتي هذه الممارسات بردات فعل عكسية من خلال تأييد الشعب والمؤسسات لأي فرد أو جهة يتم انتهاك حقوقها".
وتابعت: "أما الأخ علاء الريماوي فقد قام بدور فاعل غير منحاز لا يستحق أن تتم معاقبته بشكل متتال وبطرق متعددة بهدف إسكات صوته وعرقلته عن نقل رسالة الشعب الفلسطيني بشفافية ومصداقية".
وطالبت البرغوثي الشعب الفلسطيني بأن يقف وراء حقه في الحفاظ على حرياته وأن لا يصمت على عمليات تكبيلها وتكميمها.
ودعت السلطة ومؤسساتها أن تكثف جهودها لحماية الشعب وحفظ الأمن والأمان ووقف الفلتان الأمني ووقف اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
واسترسلت: "شعب صدح صوته بالحق ووقف أمام الظلم منذ أكثر من ٧٣ عاماً لن يصمت ولن يقف مكتوف الأيدي أمام أي انتهاك لأي حق من حقوقه".
وأغلقت أجهزة أمن السلطة مساء أمس الثلاثاء مكتب وكالة جي ميديا الإخبارية في البيرة ومنعت الموظفين من دخوله.
وأشار الريماوي الى أن وزارة الإعلام في رام الله رفعت قضية بحقه بعد القضية التي رفعتها وزارة الأوقاف واعتقل على إثرها مطلع الشهر الجاري.
وأعلن الصحفي علاء الريماوي، صباح اليوم الأربعاء، الإضراب عن الطعام والماء احتجاجاً على إغلاق شرطة رام الله مقر شركة "جي ميديا" واستدعائه للتحقيق في النيابة العامة كونه مديرها.
وسبق أن اعتقلت أجهزة السلطة الريماوي لعدة أيام خاض خلالها إضراباً عن الطعام ونقل على إثره للمستشفى بسبب تدهور وضعه الصحي، علماً بأنه أسير محرر أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال وقطعت السلطة مخصصاته المالية بعد الإفراج عنه.