جرّفت آليات إسرائيلية، صباح الأحد 4-6-2017، منشآت صناعية فلسطينية واستولت على عشرات الأطنان من الخشب في بلدة يعبد جنوبي غرب جنين (شمال القدس المحتلة).
وقال رئيس نقابة أصحاب وعمال المفاحم، كايد أبو بكر، إن قوات الاحتلال دهمت الساعة الخامسة من صباح اليوم، منشآت فلسطينية لتصنيع الفحم في بلدة يعبد، وقامت بتجريف خمسة منها والاستيلاء على ما تحتويه من مادتي الخشب والفحم، وتقدّر كمياتها بـ 200 طن.
ويأتي هذا الاعتداء "في إطار حملة تستهدف منشأت تصنيع الفحم في منطقة جنوبي غرب جنين، والتي يزيد عددها عن 30 منشأة، وتعّد مصدر رزق لأكثر من ألف أسرة فلسطينية في بلدة يعبد، والقرى المجاورة لها".
وكان أبو بكر، قد ذكر في حديث سابق ، أن استهداف "المشاحر" قرب جنين يأتي "بطلب وتحريض من المستوطنين في المستوطنات المحيطة بيعبد والمقامة على أراضٍ فلسطينية، بزعم أنها تُلوث البيئة وتُسبب لهم الأمراض".
وقال "قوات الاحتلال والمستوطنين يختلقون الذرائع، بهدف الاستيلاء على الأرض لصالح توسعة المستوطنات"، مضيفًا أن مئات العائلات الفلسطينية تعتمد على هذه "المشاحر" في رزقها.
ولفت رئيس نقابة أصحاب وعمال المفاحم، إلى وجود "مشاحر" (معامل الفحم) مشابهة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وقرب التجمعات السكانية التابعة للاحتلال، دون أن يتخذ الاحتلال بحقها أية إجراءات كالتي ينفّذها بحق الفلسطينية قرب يعبد.
وأضاف "نحن بصدد التواصل مع الجهات المعنية للتحرك والاعتراض على الخطوة الإسرائيلية، أمام المؤسسات القانونية والحقوقية المختصة بمثل هذه الانتهاكات".
يشار إلى أن قوات الاحتلال هدمت مؤخرًا؛ قبل حلول شهر رمضان، 8 منشآت لتصنيع الفحم وقامت بحرقها، في يعبد، بتكلفة 700 ألف شيكل (نحو 196 ألف دولار أمريكي) لكل واحدة، ويزيد عدد "المفاحم" المُستهدفة والمهددة بالهدم عن 30 منشأة.