أُصيب 25 مواطنا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، والعشرات بحالات اختناق وكدمات، بينهم مصور صحفي، الجمعة، خلال فعاليات منددة بالاستيطان، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان إن طواقمها تعاملت مع 10 إصابات بالرصاص الحي، و15 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و46 بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، فيما أصيب 4 (بكدمات) جراء سقوطهما خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات منددة بالاستيطان في بلدتي بيتا وبيت دجن في محافظة نابلس شمال الضفة.
وتشهد "بيتا" منذ عدة شهور، احتجاجات شبه يومية، رفضا لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي فلسطينية خاصة تقع على "جبل صَبيح".
ورغم إخلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي، للمستوطنين من البؤرة في الثاني من يوليو/تموز الجاري، إلا أن الفلسطينيين واصلوا احتجاجاتهم، رفضا لإبقائها تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، ويطالبون بإعادة الأراضي إلى أصحابها.
وخلال الأسابيع الأخيرة، استشهد 4 فلسطينيين من بلدة "بيتا"، وأُصيب العشرات، غالبيتهم بالرصاص الحي في المواجهات مع قوات الاحتلال.
وفي بيت دجن شرقي نابلس، كان من بين المصابين مصوران صحفيان خلال تفريق مسيرة، أحدهما هو نضال اشتية المصور المتعاون مع وكالة الأناضول.
وقال اشتية إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص المعدني تجاه الصحفيين بشكل مباشر مما أدى لإصابته بثلاث رصاصات في الرجل اليسرى".
وفي بلدة كفر قدّوم، شرقي قلقيلية شمال الضفة، قال مراد اشتيوي منسق لجان المقاومة الشعبية في البلدة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي، والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مئات الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة.
وأوضح أن عشرات المشاركين في المسيرة المنددة بالاستيطان الإسرائيلي، أصيبوا بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وتم علاجهم ميدانيا.
ورشق شبان فلسطينيون، قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات مطاطية.
وينظّم الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.