نقلت مصادر عبرية أن الاحتلال الإسرائيلي قرر التراجع عن قرار خفض كمية الكهرباء التي يتم تزويد قطاع غزة بها، حيث قررت الجهات المختصة تبني توصيات أمنية بتجميد القرار الذي كان من المفترض أن يبدأ سريانه يوم الخميس، وكان منسق الحكومة الاسرائيلية يؤاف مردخاي ادعى انه سيتم خفض كميات الكهرباء لغزة بناء على طلب من السلطة الفلسطينية.
لو كان قطع الكهرباء عن غزة سيحقق لدولة الاحتلال (اسرائيل) اهدافها لما انتظرت كل هذه السنوات وبيدها قطع الكهرباء بشكل تام عن غزة، ولكن الامر ليس بهذه السهولة, فالواقع هو الذي يحدد ما هي الاوراق الرابحة او الخاسرة في يد كل طرف. اسرائيل تستطيع قطع الكهرباء ولكن ذلك سيهدد أمنها بشكل او بآخر ولولا ذلك لما كانت هناك توصيات امنية اسرائيلية بتجميد قرار خفض كمية الكهرباء لغزة.
تراجع (اسرائيل) عن زيادة الضغط على غزة لا يعني ان الاوضاع غير قابلة للانفجار في اية لحظة، ذلك التراجع لا يعني رفع الحصار او حتى تخفيفه. طول امد الحصار اوصل الناس في غزة الى حالة من الاحباط الشديد وهذا ينذر بما لا تحمد عقباه وبما لا يرضاه المجتمع الدولي ولا العربي ولا اسرائيل نفسها لأنها هي الخاسر الاكبر في حالة تدهور الاوضاع في المنطقة بسبب حصار غزة او زيادة الضغط عليها.
المناكفات الداخلية يجب ان تتوقف ولا يجوز الاستعانة بالعدو الاسرائيلي على غزة واهلها، من يقول انه يدفع اثمان الكهرباء والوقود لغزة لا يدفعها من جيبه الخاص ولا بمهاراته الشخصية بل هي اموال مساعدات للشعب الفلسطيني لا يحق لأي جهة ان تمن على غزة واهلها بها سواء كانت حكومة او أي شخصية اعتبارية اخرى، وبدلا من استخدام المناكافات التي لن توصلنا الى أي نتيجة لا بد من الانصات الى صوت العقل والمنطق والجنوح الى الوحدة الوطنية والمصالحة الداخلية ..من يريد الوحدة لا يهدد ومن يريد المصالحة لا يتعالى.