أعلن نقيب موظفي السلطة بقطاع غزة عارف أبو جراد أن نقابته ستبدأ الاثنين القادم خطواتها التصعيدية ضد السلطة نتيجة الاستمرار في سياسة خصم نسبة 30-45% من رواتب الموظفين، في المقابل قيامها بزيادة الترقيات والعلاوات لموظفي الضفة الغربية.
وقال أبو جراد لصحيفة "فلسطين": "إن الخطوات التصعيدية التي سيتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي الاثنين المقبل، تتضمن تنظيم خيمة اعتصام في ساحة السرايا بمشاركة حشود من الموظفين وفصائل العمل الوطني، ووقفات احتجاجية في ساحة المجلس التشريعي وأمام مجلس الوزراء بمدينة غزة"، لافتا إلى أن نقابته ستتوجه إلى مؤسسات حقوقية فلسطينية.
وبين أن 80% من الموظفين المرتبطين بقروض مع البنوك، لم يستلموا أي مبالغ مالية منذ بدء تنفيذ سياسة الخصومات، التي ذهبت في جلها للبنوك لتغطية القروض التي حصلوا عليها، محذرا من "انقلاب الطاولة" على قيادة السلطة.
وذكر أبو جراد أن عملية الخصومات عن راتب شهر مايو/ أيار كانت مماثلة للخصومات السابقة، مشيرا إلى أن السلطة أبلغت الكثير من الموظفين بإحالتهم للتقاعد، إلا أن بدء تنفيذ القرار مرتبط بانتهاء اللجان التي شكلها عباس لإعداد الكشوفات الخاصة بالمتقاعدين.
وأكد أنه لا توجد معلومات عن مصير الخصومات، ومتى ستنتهي، معتبرا قرار السلطة بإقرار علاوات لموظفيها بالضفة يناقض مزاعمها حول وجود أزمة مالية تعاني منها حكومة الحمد الله، وأنها أيضا خطوة تعزز الانقسام والانفصال بين غزة والضفة.
من جانبه، أكد القيادي بحركة فتح في غزة أسامة الفرا أن رئيس السلطة محمود عباس أرجأ بدء تنفيذ قرار الإحالة للتقاعد إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، محذرا من سياسة عباس التي تعمل على زيادة المساحة الفاصلة بين الضفة وغزة.
واعتبر أن قيام السلطة بزيادة العلاوات لموظفيها بالضفة واستمرار خصم رواتب موظفيها بغزة، مدعاة "للسخرية"، ويزيد من حالة غضب الموظفين على السلطة، مؤكدا أن الإجراءات العقابية تحمل طابعا سياسيا ولا تتعلق بأزمة مالية كما كانت تدعي السلطة.
وقال الفرا لصحيفة "فلسطين": "إن عباس غيب كل المؤسسات سواء المتعلقة بحركة فتح أو منظمة التحرير واختزلها بمجموعة من القرارات الفردية المؤيدة من المحيطين به"، معتبرا إياها قرارات غير مدروسة تماثل تلك القرارات التي اتخذها عام 2007م.
وأكد أن هذه القرارات التي تستهدف أبناء حركة فتح، سيكون لها انعكاسات خطيرة على بنية الحركة التي يتم حرف بوصلتها من قبل عباس عن الأهداف التي أنشئت من أجلها، من حركة تحرر تعيش تحت الاحتلال لحزب سلام تهرول وراء مفاوضات "عبثية".
وبين أن السلطة وعباس يمارسان الكثير من السبل لتقزيم أي توجه داخل الحركة بالعودة لوجهها النضالي السابق، من خلال استهداف الموظفين بغزة.