فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"كان الأمر كما لو كنت في قفص تحت النَّار"... صحيفة فرنسيَّة تحاور جنودًا عادوا من غزَّة ويعالجون من الصَّدمة

وسط صمت عالميّ.. علماء يطلقون نداء عالميًّا عاجلاً لوقف الإبادة في غزَّة

صنعاء.. سريع: استهداف سفينة في البحر الأحمر لانتهاك الشَّركة المالكة قرار الحظر

بعد هدم الاحتلال مسجد الشِّياح في القدس.. حماس تحذِّر من تصاعد المخاطر المحدِقة بالمدينة المقدسة

جرائم الاحتلال متواصلةً.. الإعلاميَّ الحكوميِّ بغزَّة ينشر تحديثًا لأهمِّ إحصائيَّات حرب الإبادة

إشادة واسعة بالحملة الأمنيَّة ضدَّ قطَّاع الطُّرق ولصوص المساعدات بغزَّة

تركه ينزف على الأرض.. الاحتلال يطلق النَّار على شابّ عند حاجز عسكريّ شماليَّ القدس

كيف علق التَّجمُّع الوطنيِّ للعشائر بغزّة على "عمليَّة السَّهم" ضدَّ اللُّصوص وقطاع الطرق ؟

دلائل جديدة تثبت تورُّط متَّهم جديد بتسريب الوثائق لصحيفة ألمانيَّة.. ما علاقة نتنياهو؟

حماية لحقوق الإنسان يحذر من مجاعة في قطاع غزة

إحباط إسرائيلي من عدم تحقق التطبيع دون حل القضية الفلسطينية

مثلت الزيارة التي قام بها يائير لبيد وزير الخارجية الإسرائيلي إلى الإمارات العربية المتحدة لافتتاح السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي والقنصلية في دبي، مناسبة له لدعوة الدول العربية والإسلامية الأخرى لإقامة علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، في ظل انتماء لبيد لمدرسة القادة الإسرائيليين الذين دافعوا عن اندماجها في الشرق الأوسط.

مع العلم أن من قاد هذا النهج هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول ديفيد بن غوريون، وحظي بدعم معظم قادة حزبي العمل والليكود، بمن فيهم إيهود باراك وبنيامين نتنياهو، اللذان أدخلا مجموعة اقتباسات أسطورية كالقول: إن "(إسرائيل) فيلا وسط الغابة".

مدرسة أخرى عدت (إسرائيل) جزءًا من البحر المتوسط، ودافع عنها وزير الخارجية الراحل آفا إيفان وزعيم حزب مبام يعقوب حزان وآخرون، ودعم كل مدرسة من هذه المدارس عدد من المثقفين الذين عملوا على الترويج للمدرسة الصحيحة، وتسويقها في رأيهم، بأنه على (إسرائيل) تبنيها، رغم أن إعلان الاستقلال يظهر دعم مدرسة الشرق الأوسط.

وتظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها المعاهد الإسرائيلية أن المجتمع اليهودي منقسم بين جميع هذه المدارس، أما فلسطينيو الـ48، فهناك ميل أكبر لرؤية أن (إسرائيل) جزء من أوروبا، لأن الاعتراف بها على أنها جزء من الشرق الأوسط بحاجة إلى توفر شرطين: الأول الاعتراف بها، والثاني حل القضية الفلسطينية، أو إحراز تقدم ملموس في حلها، وربما يكون العامل الثاني شرطًا مسبقًا للاعتراف بها.

هذا هو الحال بعد اتفاقيات أوسلو عندما أقامت الأردن والمغرب وتونس وقطر وعمان وموريتانيا علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، فقط بعد الاتفاق مع الفلسطينيين، مع أن اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في 2020 توهمت أنه يمكن المضي قدمًا في مسألة الاعتراف والاندماج في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية.

هذا هو نهج نتنياهو الذي سعى لدفع ما سماه بعقيدة "السلام مقابل السلام"، فالتطبيع مع الإمارات والبحرين، ومع السودان والمغرب لاحقًا، أظهر أن نموذج السلام مع مصر والأردن لا يشمل تطبيع العلاقات بين الشعوب، وهذا بالضرورة النموذج الوحيد للعلاقات الدبلوماسية بين (إسرائيل) والدول العربية، لكن مسألة الاندماج في المنطقة لا تتعلق فقط بالتعاون ضد عدو مشترك.

مع العلم أن الغالبية الكاسحة من الجمهور العربي، والمقصود بهم أولئك المؤمنون بمسار التسوية العبثي، يعارضون أي تطبيع مع (إسرائيل) ما لم يتم حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

لكن المشكلة تكمن في أن المزيد من السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة يُنظر إليها بأنها إجراءات تهدف لتعزيز سيطرة (إسرائيل) عليها، ومن ثم فإن الحل الوحيد المتبقي هو دولة واحدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن، وتشمل يهودًا وعربًا، ولديها حسب الاتجاهات الديموغرافية غالبية فلسطينية، وهذا ما يخشاه الإسرائيليون.