اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة اليوم الخميس المرشح عن قائمة "القدس موعدنا" المحرر عماد ريحان، عقب اقتحام منزله في قرية تل قضاء نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت عائلة ريحان بأن قوة كبيرة من جنود الاحتلال اقتحمت منزله الساعة الثانية بعد منتصف الليل واعتقلته. وتعرض المرشح ريحان خلال الأشهر الماضية لثلاث محاولات اعتقال، في إحداها اعتقل نجله عمرو، وفي محاولة أخرى تم تخريب البيت ومحتوياته وتكسير محلاته، للضغط عليه لتسليم نفسه.
وحولت سلطات الاحتلال نجله عمرو في مايو/ أيار الماضي للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر.
وفي إحدى المحاولات اقتحم الاحتلال 15 منزلا لأقاربه، وحطم أبوابها وعاث خرابًا في أثاثها وسرق بعض مقتنياتها.
وعماد ريحان أسير محرر أمضى نحو 15 عاما في سجون الاحتلال، واستشهد اثنين من أشقائه هما محمد الذي اغتالته قوات الاحتلال في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2001، وعاصم الذي ارتقى في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2001 بتنفيذه عملية مستوطنة "عمنؤيل" البطولية التي أسفرت عن مقتل 10 مستوطنين.
وطالبت المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" فادية البرغوثي بالإفراج عن المرشحين الذين اعتقلهم الاحتلال، وتوجيه رسائل دولية جدية لحماية مرشحي الكتل الانتخابية واعتبارهم خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها، وأن أي اعتداء عليهم يمثل اعتداء على الديمقراطية ومساسا بها.
وقالت البرغوثي في تصريح صحفي: "للأسف منذ بدء عمليات الملاحقة واقتحام المنازل والترهيب والتكسير والاعتقال والبلاغات والمضايقات التي تعرض لها المرشحون، لم تتحرك المؤسسات الحقوقية للوقوف إلى جانبهم"، معتبرة اعتقال الاحتلال المرشح "ريحان" محاولة لإخماد أي صوت حر في الضفة الغربية، من خلال ترهيب وتخويف كل من يدعم ويقف بجانب المقاومة ويرفض الظلم والفساد.
وأكدت أن الملاحقات والاعتقالات لن تثنِ المرشحين عن السير في طريق رسموها لأنفسهم، ولن تسكت الأصوات الحرة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن كل المرشحين الذين انضموا لقائمة "القدس موعدنا" وافقوا على الالتحاق بها وهم يعلمون تماما المخاطر التي ستترتب عليها.
ولفتت إلى أن الاحتلال وأعوانه لن يجدوا أي تهاون أو تراجع عن مبادئ القائمة "لأننا أمام مرحلة إثبات وجود ووقوف في وجه المحتل"، منوهة إلى أن تعطيل السلطة الانتخابات لم يوقف المرشحين عن القيام بواجبهم في نصرة المظلوم، كونهم قطعوا عهدا على أنفسهم بأن يكونوا مع شعبهم في ميادين المطالبة بالحرية.
يذكر أن قائمة "القدس موعدنا" ضمت عددا من الأسرى في سجون الاحتلال، من بينهم حسن سلامة، جمال أبو الهيجا، رأفت ناصيف، نائل البرغوثي، عبد الخالق النتشة، عدنان عصفور عبد الباسط الحاج، في حين عقب الإعلان عن القائمة تعرض عدد من مرشحيها للاعتقال.