شدد رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الشيخ كمال الخطيب، على أن المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، يعيش في ظل هجمة مسعورة هي الأخطر في عُمرِ ووجود الاحتلال على أرض فلسطين.
وقال الخطيب لصحيفة "فلسطين"، إن عناوين هذه الهجمة الخطيرة هو تكثيف اقتحامات المتطرفين والمستوطنين لباحات المسجد الأقصى، وعدم المبالاة لحرمة شهر رمضان المبارك، وعزل وإبعاد الاحتلال أي صوت مساند للمسجد الأقصى.
وأكد أن الاحتلال يحاول بسلوكه وهجمته أن يعنون مرحلة جديدة داخل المسجد الأقصى، محذرًا من إمكانية تدحرج المخططات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ويخطط لها، لتصل إلى مرحلة "لا تحمد عقباها" في المسجد الأقصى كما جرى في الحرم الإبراهيمي.
ولفت الخطيب إلى أن مؤسسة الاحتلال الرسمية تستغل الواقع السياسي الفلسطيني والعربي والإسلامي الذي يعيش كله حالة محاباة ومجاملة للمشروع الإسرائيلي وحليفه الأمريكي، لتكثيف ممارساتها وانتهاكاتها تجاه المسجد الأقصى.
وذكر أن اقتحامات المستوطنين المتطرفين اليهود للأقصى لم تكن تجري حتى عام 2014 في شهر رمضان المبارك، وأضاف: "حكومة الاحتلال مستفيدة من الظرف السياسي والعسكري وحالة الشرذمة التي تعيشها الأمة، واستقواء الأنظمة الحاكمة على شعوبها والتي أوصلت الأخيرة للبحث عن أمنهم بدلا من البحث عما يرفع الأمة ويحرر أوطانها".
وأردف قائلاً: "باتت الأولويات محافظة الزعماء على كراسيهم بدلاً من إنقاذ الأقصى، وأصبحت بالمنظور القضية الفلسطينية بعيدة عن أجندتهم"، مشددا على أن الاحتلال اطمأن لهذه الحالة بصورة واسعة.
وذكر أن بعض هذه الأنظمة العربية ثبت بالدليل القاطع تعاونه مع الاحتلال بدلا من إدانته ومحاسبته على ما يقوم به في المسجد الأقصى، فيما أن دائرة أوقاف القدس التي ترعاها الأردن باتت تتحدث عبر مسؤولها الأول في القدس عن مطالبة الاحتلال بالعودة إلى ما قبل عام 2000 في مقابل السماح لليهود بالدخول للأقصى على شكل زوار وسياح.