فلسطين أون لاين

بدعم من منصة ساري لدعم التطوع

"يلا نبنيها".. حملة شبابية لترميم بيوت في غزة

...
غزة/ صفاء عاشور:

وضع شبان غزيون نصب أعينهم هدف ترميم 150 بيتًا متضررًا من العدوان على قطاع غزة، في المرحلة الأولى من حملة أُطلق عليها اسم "يلا نبنيها".

بأيدي أبنائها وبعقولهم بدأت الحملة القائم عليها "فريق نبض الوطن" وبدعم من منصة ساري لدعم التطوع، انطلقت بالعمل الميداني لتحقيق هذا الهدف.

مدير الفريق محمد فروانة يوضح أن حملة "يلا نبنيها" تهدف في مرحلتها الأولى إلى ترميم الأضرار البسيطة في البيوت التي أصابها العدوان، لتصبح جاهزة لعودة أصحابها للسكن فيها.

وفي حديث إلى صحيفة "فلسطين" يوضح أن الحملة قائمة على جهود عدد من الشباب المتطوعين، إضافة إلى العاملين في مجال البناء وإصلاح البيوت المتضررة.

ويقول فروانة: "تواصلنا مع جهات محلية عدة في القطاع لانطلاق الحملة، لتكون البداية بمدينة غزة في أكثر المناطق تضررًا، خاصة مناطق أبراج الجوهرة والجلاء والسوسي".

ويبين أنه خلال الأسبوعين الماضيين حُصرت الأضرار لكل البيوت المستهدفة تمهيدًا للعمل الميداني، مشيرًا إلى أن "التركيز سيكون على بيوت الحالات الفقيرة والصعبة ومعدومة الدخل".

ويذكر فروانة أن الميزانية المرصودة لترميم كل بيت لن تتجاوز 500 دولار، لافتًا إلى أن فريقه كان حريصًا على البدء سريعًا في ترميم هذه البيوت لتسهيل حياة أصحابها.

من جانبه يوضح المدير الميداني للحملة محمد الفرا أن الحملة بدأت في 26 حزيران (يونيو).

ويقول الفرا لصحيفة "فلسطين": "توجهنا في أول يوم لأحد البيوت في مدينة غزة التي شهدت تدميرًا كبيرًا للوحدات السكنية فيها، وكان هناك ترحيب كبير من أهل البيت الذين لمسوا أن هناك أملًا في ترميم منزلهم بسرعة".

ويضيف: "ميزة هذه الحملة أنها لا تنتظر أموال إعادة الإعمار من الدول المانحة (...) لذلك كان من الأولى أن يعمل أبناء البلد لأجل أصحاب هذه البيوت وترميمها، ولو بأقل القليل".

ويذكر أن الحملة تقوم على أكتاف العديد من الشباب المتطوعين في عملية حصر الأضرار أو الترميم، إضافة إلى تطوع عدد من الحرفيين والفنيين الذين لم يبخلوا عن العمل مجانًا لإعمار البيوت المتضررة بشكل بسيط.

ويشير الفرا إلى أن الحملة لا تزال في المرحلة الأولى وتستهدف 150 بيتًا، وأنه بعد الانتهاء منها سيُنتقل للمرحلتين الثانية والثالثة، مرجحًا إمكانية الانتقال لإعادة إعمار البيوت المتضررة بشكل جزئي وبالغ.

ويذكر أن الحملة ترفع شعار "خيرنا لبلدنا"، وخير هؤلاء الشباب يظهر بتطوعهم في تلبية أهم متطلبات المحتاجين من أبناء وأسر شعبهم، لافتًا إلى أن موضوع الإعمار له الأولوية الآن لتوفير سكن ملائم للعائلات المتضررة.