أدانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات، ما يتعرض له حي البستان في بلدة سلوان بالقدس المحتلة من هجمة احتلالية شرسة ممنهجة للهدم وتهجير العائلات في إطار استمرار (إسرائيل) في سياسة التمييز والفصل العنصري والتطهير العرقي للفلسطينيين في مدينة القدس بهدف تزوير التاريخ وتهويد المدينة، بعد ما بدأت عملية الهدم فعلا بواحدة من 17 منزلا ومنشأة مهددة بحي البستان بسلوان صباح اليوم.
وحذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، في تصريح صحفي له اليوم الثلاثاء، من استمرار تنفيذ مخططات الاقتلاع والتهجير التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتسهيل مشاريع الاستيطان والضم والتهويد في سلوان والشيخ جراح وغيرها من المناطق والاحياء الفلسطينية المهددة بالهدم والتهجير.
وحمل دولة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير لإشعال وتوتير الموقف من جديد، ضاربة بعرض الحائط موقف المجتمع الدولي الرافض لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس.
واشار أبو علي الى السياسات والممارسات الإسرائيلية المتواصلة في المدينة بما فيها اقتحامات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، مؤكدا إمعان سلطات الإحتلال الإسرائيلي واصراراها على مواصلة هذه الاعمال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وأراضيه ومقدساته واستخفافا بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومواقف دول العالم المنددة بهذه السياسات، غير آبهة بالإدانات والمناشدات الدولية.