فلسطين أون لاين

"يديعوت" تكشف عن الثمن التي ستدفعه السلطة أوروبيًا بعد اغتيال بنات

...

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الجمعة، إن حادثة قتل المعارض السياسي الفلسطيني نزار بنات جاءت في وقت سيء للغاية للسلطة الفلسطينية.

وذكرت الصحيفة أنها تمت في الأيام التي أعقبت التوترات في المسجد الأقـصى والحرب على غزة والتي تراجعت فيها شعبية السلطة بشكل كبير مقارنة بموجة التعاطف الكبيرة مع حمـاس.

وأشارت إلى أنه "ليس واضحًا ما كان يأمل قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتحقيقه من هذا الاعتقال العنيف -القتل- في مثل هذا الوقت ومع ذلك قرروا المضي فيه، والآن عليهم أن يدفعوا الثمن أمام جمهور لم يعد يخشى الخروج والتظاهر ضد الرئيس محمود عباس".

وأكدت "يديعوت" أنه سيتعين على السلطة دفع الثمن لكل من الاتحاد الأوروبي الذي تعتبر حقوق الإنسان إحدى ركائزه، وحتى مواجهة إدارة أمريكية ليبرالية تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وللأمم المتحدة التي أدان مبعوثها إلى الشرق الأوسط الحادث بالفعل وطالب بمحاكمة الجناة.

وأكملت: "كل من ذكروا هم أيضًا المساهمون الرئيسيون بشكل مباشر وغير مباشر في السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، إنهم يدركون الآن أن أموالهم تذهب إلى مثل هذه العمليات، لا شك أن هذا الحادث سيكون له عواقب وربما حتى شروط جديدة لتلقي المساعدات".

وتابعت الصحيفة: "آن الأوان لكي تدرك السلطة أن الزمن قد تغير وأنه من المستحيل أخذ شخص ينتقد القيادة لإخفائه -وقتله- وكأن شيئًا لم يحدث".

وأُعلن عن وفاة الناشط بنات، فجر اليوم، بعد اعتقاله من قوة أمنية فلسطينية اقتحمت أحد منازل عائلته في المنطقة الجنوبية من الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت عائلته أنه تعرض لعملية اغتيال مُدبّرة نتيجة معارضته النهج السياسي للسلطة الفلسطينية.

وأوضحت أن أكثر من 20 مسلحًا اقتحموا المنزل الذي تواجد فيه بالمنطقة الجنوبية من الخليل، وفجروا مدخله، ثم أحاطوا بنزار وهو نائم وضربوه بهراوة من حديد على رأسه، ثم انهالوا عليه بأعقاب البنادق ورشوه بغاز الفلفل والمسيل للدموع وجردوه من ملابسه ثم سحلوه.

ولاقت جريمة الاغتيال استنكارًا واسع من مكونات شعبنا كافة، فيما أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها، داعية لإجراء تحقيق شفاف في ملابسات عملية القتل.

وتظاهر المئات في رام الله مساء اليوم تنديدًا بالجريمة، ووقعت مواجهات مع قوات الأمن.

المصدر / وكالات