فلسطين أون لاين

الأردن.. محكمة "أمن الدولة" تبدأ أولى جلسات "قضية الفتنة"

...

عقدت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الاثنين، أولى جلساتها؛ في القضية المرتبطة بالأمير حمزة بن الحسين، التي باتت تعرف إعلاميا بـ "قضية الفتنة".

ويحاكم بالقضية كل من رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، والشريف "عبد الرحمن حسن" زيد حسين، أحد أفراد العائلة المالكة،

ونقلت قناة "المملكة" (حكومية)، أن "الجلسة مغلقة أمام وسائل الإعلام والمحامين غير الموكلين بالدفاع عن المتهمين وتقتصر على المتهَمين ومحامييهما".

وتداولت وسائل إعلام محلية، صورا لعوض الله يظهر فيه مقيدا ويرتدي بدلة زرقاء داخل المحكمة.

وتلى رئيس محكمة أمن الدولة لائحة الاتهام وقرار الاتهام وسؤال المتهمين الماثلين وجاهيا أمام المحكمة عن التهم المسندة لهما.

وتضمن قرار الظن الذي صدر بحق المشتكى عليهما من قبل مدعي عام المحكمة، تهمتي جناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة بالاشتراك.

وأسند إليهما جناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإحداث الفتنة بالاشتراك، وحيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها وتعاطي المواد المخدرة، والمسندة للمشتكى عليه الثاني.

والأحد 13 حزيران/يونيو الجاري، صادقت النيابة العامة للمحكمة على قرار ظني للمدعي العام بحق المتهمين الاثنين في القضية، مسندا إليهما تهمتين رئيسيتين.

وفي 22 نيسان/أبريل الماضي، أفرجت المحكمة عن 16 متهما من أصل 18 على ذمة القضية، بعد توجيه من عاهل البلاد، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ردا على مناشدة من شخصيات للإفراج عنهم.

وأعلنت السلطات الأردنية، في 4 نيسان/أبريل الماضي، أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة (41 عاما)، الأخ غير الشقيق للملك، مع "جهات خارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة"، وهو ما نفى صحته الأمير حمزة، ولي العهد السابق.

وذهبت تقارير إعلامية أمريكية إلى أن الأمر يتعلق بمحاولة للانقلاب على الملك.

وتدخل الأمير الحسن، عم الملك، لاحتواء الخلاف داخل الأسرة الهاشمية، حيث أسفر هذا المسعى عن توقيع الأمير حمزة رسالة أعلن فيها الولاء للملك.

لكن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قالت إنه تم وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية، وآنذاك بات وسم "أين الأمير حمزة؟" الأكثر تداولا في الأردن.

ولاحقا، أعلن الملك، في رسالة مكتوبة للشعب الأردني، أن الأمير حمزة في بيته مع أسرته وتحت رعايته.

وفي 11 أبريل/ نيسان الماضي، وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة، ظهر الأمير حمزة، برفقة الملك عبد الله، لدى زيارتهما وعدد من الأمراء للأضرحة الملكية، بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الدولة.

المصدر / وكالات