حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، من أنّ القطاع الصحي في قطاع غزة شهد تدهورًا غير مسبوقٍ سجله النصف الأول من العام 2017؛ حيث عانت مستشفيات القطاع الكبرى من نقصٍ حادٍ في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الإغلاق المستمر لمنافذ القطاع الرئيسية، وهو ما ينذر بكارثة صحية خطيرة تهدد السكان وتستدعي التحرك العاجل.
وقال المرصد الأورومتوسطي، وهو منظمة حقوقية دولية مقرها الرئيس في جينيف: "إنّ عدد الأدوية التي انعدمت بالكامل في مستودع أدوية غزة المركزي ارتفع ليصل إلى 170 صنفا، بنسبة 33%".
ولا يزال نحو 37 صنفا من أصل 67 صنفا من أدوية مرض السرطان معدومة في مستشفيات القطاع، ما يعني أن نحو 70% من الرعاية الطبية والخدمات المقدمة لمرضى السرطان متوقفة، فضلًا عن نفاد أكثر من 270 صنفًا من المستلزمات الطبية، بنسبة عجز بلغت 40%، بحسب ما معلومات حصلت عليها فرق المرصد من الإدارة العامة للصيدلة في قطاع غزة.
وأضاف الأورومتوسطي أن النقص الحاد في الكوادر الطبية المتخصصة تسبب في زيادة العبء على مستشفيات القطاع، حيث اضطر بعض المرضى إلى الانتظار فترات تصل إلى نحو عامٍ كاملٍ من أجل تلقي الرعاية الطبية الملائمة أو إجراء عمليات جراحية عاجلة، ما يعني بقاء عشرات الآلاف من السكان بلا علاج، وفي الوقت الذي تبرز فيه حاجتهم الماسة إلى تلقي العلاج في مستشفيات خارج القطاع بصورة عاجلة، يبقى معبرا رفح وإيرز/بيت حانون مغلقين أمام الحالات الإنسانية معظم الوقت.