اختتمت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، النسخة الثانية من مسابقة القراءة مقاومة والتي نظمتها بالتعاون مع المركز الثقافي الماليزي، وتهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة والمطالعة في المجتمع الفلسطيني.

وحضر حفل اختتام المسابقة أمس، رئيس الهيئة أحمد محيسن، ومدير عام المكتبات الدكتور محمد الشريف، ومدير عام الرقابة عارف بكر، ومدير المؤسسة محمد نادر النوري قمر الزمان، بالإضافة إلى المشاركين في المسابقة.

وفي كلمة له أكد محيسن أن المسابقة تأتي انطلاقًا من سعي الهيئة لإعداد جيلٍ واعٍ ومبدعٍ ومثقفٍ، وإيمانًا منها بأهمية القراءة والمطالعة باعتبارهما أهم وسائل وأدوات تحصيل المعرفة والاطلاع على الثقافات والعلوم الإنسانية المختلفة، ودورها في تشكيل الشخصية الإنسانية وصقلها.

وقال محيسن: "إن الصراع مع الاحتلال يرتكز بشكل رئيسي على الوعي وتنشئة الأجيال وإعدادها وتسليحها بالثقافة والفكر والعلم"، مؤكدًا على أهمية الأدوات الثقافية في مقاومة الاحتلال وإفشال مخططاته الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

من جانبه تحدث قمر الزمان حول دور القراءة في إحداث التغيير في المجتمعات ومعالجة الظواهر والسلوكيات السلبية، مؤكدًا أن مؤسسته ستواصل شراكتها مع الهيئة في تنفيذ العديد من المشاريع المتنوعة التي تخدم شرائح المجتمع الفلسطيني، وتساهم في إثراء المشهد الثقافي.

من جهته أوضح عضو لجنة التحكيم "الزقزوق" أن المسابقة شملت تلخيص واحدٍ من ثلاثة كتبٍ حددتها لجنة المسابقة وهي، كتاب لأنك الله: رحلة الى السماء السابعة، وكتاب تاريخ القدس، وكتاب صناعة القائد، مبينًا أن عدد المتسابقين الذين شاركوا في المسابقة بلغ أكثر من (160) مشاركًا، وتم اختيار (15) فائزًا.

ولفت الزقزوق إلى المعايير التي اعتمدت عليها اللجنة في تقييم الملخصات وهي الشمولية والترتيب والتحرير وحسن الصياغة وحسن العرض.

وفي ختام الحفل تم إعلان نتائج المسابقة وتكريم الفائزين والمشاركين ولجنة التحكيم، حيث فاز الشاب غسان راضي بالمركز الأول وجائزة قيمتها (300) دولار، وحصلت الشابة براءة حمودة على المركز الثاني وجائزة قيمتها (200) دولار، وحصلت الشابة إسراء الدحدوح على المركز الثالث وجائزة قيمتها (100) دولار، وتم تكريم المتسابقين من المركز الرابع وحتى الخامس عشر بجوائز مالية بقيمة (200) شيكل لكل متسابق.

يذكر أن الهيئة بدأت مؤخرًا مشروع إعداد القائمة الببليوغرافية الالكترونية الوطنية الموحدة للكتب والمكتبات في قطاع غزة، بقيمة (100) ألف دولار، وسيتم خلاله تشغيل أكثر من (40) شابًا وشابة من المختصين في مجالات المكتبات، وتكنولوجيا المعلومات، والوسائط المتعددة، واللغة الإنجليزية والهندسة، وغيرها من التخصصات الفنية.