أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين 28-11-2016، مرسوما يقضي بإقالة أربعة من المسؤولين الكبار في الديوان الرئاسي، وهيئة الأمن الفيدرالية، ووزارتي الدفاع والداخلية.
وأوضح دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، أن "إقالة المسؤولين من مناصبهم جاء على خلفية فوزهم بالعضوية في أكاديمية العلوم الروسية، خلال الانتخابات التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول 2016".
وجاءت هذه الخطوة عقب تهديد بوتين، خلال اجتماع مع قيادة أكاديمية العلوم الروسية، بإقالة المسؤولين الذين تجاهلوا الحظر الذي فرضه في وقت سابق على ترشح كبار موظفي الدولة للعضوية في أكاديمية العلوم، وذلك على خلفية توجه حكومي يسعى لتفريغ كبار العلماء للعمل العلمي فقط.
وتضم "أكاديمية العلوم الروسية" المعاهد العلمية من كل أرجاء روسيا الاتحادية، ويعتبر الانتخاب لعضويتها مسألة تشريفية.
ومن بين المسؤولين المقالين "ألكسندر سافينكوف" نائب وزير الداخلية، وهو يعد من أكثر المسؤولين نفوذا في أجهزة الأمن الروسية، وسبق له أن شغل مناصب رفيعة في النيابة العامة ووزارة العدل.
وكذلك "قسطنطين كوتينكو"، نائب رئيس شؤون الرئاسة في الكرملين، الذي يشغل هذا المنصب بدءاً من 2013، وهو خريج معهد "أندروبوف" التابع لجهاز المخابرات "كي جي بي" في عهد الاتحاد السوفيتي، حسب سيرته الذاتية الرسمية.
أيضا شملت الإقالات اللواء "فاسيلي خريستوفوروف"، مدير إدارة التسجيلات والمجموعات الأرشيفية التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي، وأخيرا "ألكسندر فيسون"، رئيس مديرية الطب العسكري في وزارة الدفاع الروسية، وهو الباحث الوحيد المعروف بين المقالين الأربعة.
وفيسون، خريج أكاديمية الطب العسكري؛ حيث درس في كلية أطباء الأسطول الحربي، وخدم كطبيب في أسطول البلطيق.
وفي 2006، بدأت مسيرته في مؤسسات وزارة الدفاع الروسية، وتولى منصب رئيس مديرية الطب العسكري في 2013، وله أكثر من 350 منشورًا علميًا.