خرج اتحاد الموظفين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بغزة، ظهر يوم الإثنين،بمسيرة حاشدة رافضة لتصريحات مدير عمليات الوكالة ماتياس شمالي حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال رئيس الاتحاد أمير المسحال: "إن هذه الوقفة تجسد بها الكل الفلسطيني لنعرب عن مدى استهجاننا واستيائنا واستنكارنا لتصريحات مدير عمليات الوكاله بغزة بحق الأطفال والشيوخ والنساء الذين استهدفتهم ألة الحرب الإسرائيلية
وأكد على أن هذه التصريحات تسيء لأكبر مؤسسة دولية وهي "أونروا" تتبع للأمم المتحدة التي تمتعت بالحياد منذ نشأتها، وتحرف بوصلتها، مطالبًا بفتح تحقيق جاد وعاجل في هذه التصريحات التي تخالف سياسات الأمم المتحدة.
واستنكر دور الوكالة بغزة خلال العدوان، حيث اضطر النازحون إلى فتح المدارس عنوة، رغم ذلك قامت بالتضييق على هؤلاء النازحين وعرقلة وصول المساعدات الشعبية، داعيًا إلى التزام كل مسؤولي الوكالة بالتفويض الممنوح لهم من قبل الأمم المتحدة في أداء وظائفهم في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين، وضمان عدم تكرار ما حدث بغزة.
ودعا المسحال لفتح تحقيق رسمي في قرارات الوكالة التي لم تفتح المدراس في الوقت المناسب للنازحين وعدم تقديم أي معونات أساسية لهم، واتخاذ إجراءات صارمة بحق كل المقصرين بحق هؤلاء النازحين سواء عربًا أو أجانب في هذه المؤسسة
وطالب الوكالة بالإعلان عن بدء مسح أضرار العدوان وتشكيل فرق هندسة لتقوم بدورها المنوط والتواصل مع كافة أطراف المجتمع لتعيد بناء الثقة مع اللاجئين، كما طالب مفوض أونروا بإعادة النظر في السياسات الأخيرة التي أدت لانعدام الثقة في الإدارة ومنح غزة حقوقها؛ لأن غزة تحتاج 500 معلم بعقد دائم
وتقدم المسحال بالشكر إلى المفوض العام في حماية الوكالة وثمن خطابه أمام مجلس الأمن وإدانته قتل الأطفال والشيوخ والنساء وتأكيد موقفه أن الحل العادل للقضية إنهاء اللجوء، مقدرًا كل الدول والحكومات التي وقفت مع شعبنا على رأسها مصر التي قدمت المعونات
كما توجه بالشكر إلى دور الأردن وشعبها الذين وقفوا وقفات معنا؛ وموقفهم تجاه القدس وتأكيد تمسكهم بالوصاية على القدس.
وختم بالقول: "لن يهدأ لنا بال إلا برحيل مدير عمليات أونروا ونائبه لإخفاقاتهم الكبيرة".