حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان من التداعيات الإنسانية الخطيرة لتفاقم مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بغزة.
واستنكر مركز الميزان في بيان له، وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، اليوم الأحد، استمرار سلطات الاحتلال في توظيف تحكمها المطلق في المعابر والحدود، وقدراتها التدميرية الفائقة، التي تستهدف مصادر لا غنى عنها لحياة السكان، في تعظيم المشكلات الإنسانية ومحاولة استخدامها كوسيلة للابتزاز السياسي.
وجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل وفاءً بالتزاماتها القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة لوقف هذه السياسة العنصرية والتي تنتهك قواعد القانون الدولي والضغط على سلطات الاحتلال لإصلاح خطوط التغذية الرئيسة والسماح بدخول الوقود وغيره من المواد الغوثية.
وأضاف: مركز الميزان يعتقد أن تسامح المجتمع الدولي مع الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة شجع دولة الاحتلال على تصعيد انتهاكاتها، وهذا أمر يظهر جلياً مع استمرار حصار قطاع غزة للعام الخامس عشر على التوالي وغيره من الانتهاكات والممارسات العنصرية في عموم الأراضي الفلسطينية وعلى جانبي الخط الأخضر.
وأشار إلى تفاقم المشكلات الإنسانية التي تعصف بسكان قطاع غزة، مع استمرار سلطات الاحتلال استخدام الحاجات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة كعقاب جماعي ووسيلة للضغط والابتزاز السياسي، حيث تتعمد سلطات الاحتلال تعظيم مشكلة انقطاع التيار الكهربائي سواء من خلال استهدافها المنظم لشبكات التغذية، ولاسيما خطوط التوتر العالي، وعدم السماح بدخول الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد، والامتناع عن إصلاح وإعادة تشغيل أربعة من خطوط التغذية الرئيسة حتى صدور هذا البيان.
وتواصل سلطات الاحتلال حظر إدخال الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية، ضمن إطار المنحة القطرية لمساعدة السكان في قطاع غزة، فيما تواصل رفضها إصلاح أربعة من خطوط التغذية الرئيسية المعطلة داخل الأراضي المحتلة منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
والخطوط المعطلة هي: خط بغداد متعطل منذ تاريخ 11/05/2021م، وخط القبة متعطل منذ 12/05/2021م، وخط الشعف متعطل منذ تاريخ 14/5/2021م، وخط جباليا متعطل من تاريخ 19/5/2021م.
وأوضحت شركة توزيع كهرباء قطاع غزة أن الحظر المفروض والمستمر على دخول الوقود إلى محطة التوليد، تسبب في انخفاض كمية الكهرباء التي تنتجها المحطة، حيث باتت لا تتجاوز (45) ميجاواط.
وأمام هذه التطورات أصبح مجموع المتوفر من جميع المصادر من الطاقة الكهربائية حوالي (116) ميجاواط، بينما متوسط الطلب على الطاقة الكهربائية في قطاع غزة يتراوح بين (425) ميجاواط في ساعات الصباح، ويزداد خلال فترة الذروة النهارية والمسائية ليتجاوز حاجز ال (540) ميجا واط.