اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، عددا من المواطنين من مدينتي نابلس والقدس، فيما نفذ مستوطنون اعتداءات في الخليل بالضفة الغربية.
ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سالم شرقي المدينة واقتحمت منزل الأسير المحرر عبد الرحمن اشتية، وفجرّت أحد أبواب منزله وعاثت فيه خرابا، قبل اعتقاله ونقله إلى مركز تحقيق حوارة.
يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المحرر اشتية في الـ12 من شهر أيار الجاري، في محاولة اعتقاله، إلا أنها فشلت بسبب عدم تواجده في المنزل.
والأسير اشتية، محرر كان اعتقل عدة مرات، وأعاق الاعتقال تخرجه من الجامعة في تخصص الهندسة المدنية لحوالي 13 سنة، وبلغ مجموع ما أمضاه أكثر من ثماني سنوات في سجون الاحتلال، وقد أنجب طفله الثاني خلال فترة الاعتقال، وعانى من الاعتقال السياسي لدى أجهزة أمن السلطة.
ويأتي اعتقال اشتية ومحاولة اعتقاله سابقا، ضمن حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، طالت قيادات وأنصار لحركة حماس ومرشحين عن قائمة "القدس موعدنا".
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب توفيق نجيب من حي الواد بالبلدة القديمة.
واقتحمت قوات الاحتلال حي عبيد بقرية العيسوية، واعتقلت المواطن المقدسي سمير عبيد، والد الشهيد محمد سمير عبيد، والشاب وسيم نايف عبيد، بعد تفتيش والتخريب في محتويات منزليهما في الحي.
وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون فجر اليوم، على منازل المواطنين في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل.
وألقى مجموعة من المستوطنون الحجارة وغاز الفلفل على منزل عائلة المواطن ريا أبو هزاع في تل الرميدة.
وتصاعد إرهاب المستوطنين في الآونة الأخير بحق المواطنين في الضفة الغربية، وسط انتشارهم على الشوارع الرئيسية ومفارق المدن الفلسطينية، واقتحامهم القرى والأحياء الفلسطينية في عدة مناطق، وتنفيذ عمليات إرهابية تحت حماية جيش الاحتلال.
ويعيش نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات أُقيمت على أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة.
ويعدّ الاستيطان مخالفة صريحة للمبادئ والمواثيق الدولية، والتي كان آخرها القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول/ ديسمبر من العام 2017، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس المحتلتين.
ورغم صدور مجموعة من القرارات الدولية ضد المشروع الاستيطاني، ومطالبات بتفكيك المستوطنات ووقف مشاريع توسعتها؛ إلا أن سلطات الاحتلال ترفض ذلك.
وكان آخر تلك القرارات؛ القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول من العام 2016، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس المحتلتين.

